شكلت زيارة وزير الخارجية الايطالي الى المغرب المنعرج الاخير في طريق محفوف بالمخاطر تعد الشراكة الاستراتيجية طريقا اوحدا رغم انه مليء بالاكراهات من بينها ثناءية الاقتصاد والارهاب غير ان رغم حفاوة الاستقبال والابتسامة العريضة التي كانت مرسومة على محيا دي مايو وزير خارجيه ايطاليا وناصر بوريطة وزير خارجية المغرب الاانه خلف تلك الملامح توجد نظرات ثاقبة ترى في الهجرة السرية او بالاحرى في ترحيل المهاحرين الغير شرعيين المغاربة الحل الانجع لمشاكل الاقتصاد العالمي لذلك دعى دي مايو نظيره المغربي لتفعيل اتفاقية سنة 1998ة
ويبدو أن هذا هو مربط الفرس الذي جعل دي مايو يلف ويدور مبشرا بشراكة استراتيجية تجعل من المغرب معادلة صعبة في منطقة المتوسط لكن للاسف الشديد على الرغم من التقدم الواضح الذي يحققه المغرب في جميع المجالات مازالت نظرة الغرب تختزل هذالبلد في تصدير البشر والمخدرا ت والارهاب الذي يعتبرونه بضاعة مغربية ردت اليه لإعادة تسويقها في المقابل لم يستطع المغرب ان يمارس ضغطا مقابلا يخول لمغاربة العالم الاستفادة من بعض الامتيازات التي يستمتع بها رعايا دول اخرى كتونس والجزائر بالنسبة إلى ايطاليا كقانون العقود الموسمية حيث يكون نصيب الدول الاخرى اكثر من نصيب المغرب كذلك السياسة في قوانين تغيير رخص السياقة التي تتسم بالسلاسة نسبيا بالنسبة للجزائريين والتونسيين مقارنة مع المغاربة اتحدث في ايطاليا دائما لذلك سيصبح المهاجر المغربي كبش فداء لسياسية لاناقة له فيها والجمال في المقابل تنتهك حقوق المهاحرين النظاميين لذلك فالمسالة اكبر من تسفيه قيمة المغرب واعتباره حارسا لحدود اوروبا بل جعله اداة فعالة للزحر وذلك ببناء معسكرات لاستقال المهاجرين في المغرب كذلك فإن اسبانيا ترى في تفاقم اعداد القاصرين الغير الشرعيين والغير مرافقين خطرا عليها لذلك فاسبانيا هي الاخري تتوسل الى المغرب من اجل تفعيل اتفاقية ترحيل القاصرين الغير المرافقين من هنا نستنتج أن اسبانيا وايطاليا تمارس ضغطا سياسيا مرفوقا بالمعاهدات والاتفاقيات التي رغم صمود المغرب لسنوات فانه لن يستطيع ذلك طويلا لذلك فمن باب اولى ان يبحث المغرب عن حلول جدرية للهجرة تكفيه شر التوسل والتماطل في استقبال رعاياه
يوسف بوجوال