للعنصرية في ايطاليا طعم خاص حيث لم يستطع الايطاليون التخلص منها على الرغم من أنهم اول الشعوب الذين جالوا البلاد لكنهم على الرغم من كونهم شعب طيب لكنهم لم يستطيعوا ابدا هضم مسألة التعايش وهذه المسألة ترى بالعين المجردة وتتضح جليا في كرة القدم حيث على مر العصور لم يلعب لاعب اجنبي في صفوف المنتخب الايطالي ناهيك انك لاترى السود مطلقا في المنتخب الايطالي الاستثناء شكله اللاعب كاموانيزي الذي تعود أصوله إلى ارجنتين استطاع ان يحقق كاس العالم مع المنتخب الايطالي سنة 2006 لكنه مع ذلك عانى من كونه لاعبا اجنبي يلعب في المنتخب الايطالي حيث كانوا ينادونه باللاعب الارجنتيني غير ان ماريو بالوتيلي حينما انضم قبل عشر سنوات الى المنتخب الايطالي كانت الكارثة حيث لم يستطع الجمهور اعتباره لاعبا ايطاليا وفي الواقع ان سلوك الرجل ساهم بشكل أو بآخر في اذكاء نار العنصرية اتجاهه وكان اخر المواقف الحرجة هي تهديده بالخروج من الملعب بعد ان سمع هتافات عنصرية اتجاهه كل هذه المعطيات تؤكد أن العنصرية هي مرض يصعب التخلص منه خصوصا في الملاعب لان الجانب النفسي يكون في حالة هيجان مما يؤدي الى السب والقدف بدون سبب في بعض الاحيان لا اعتقد ان الامر سيختلف كثيرا في حالة الاعب احطارين الذي اختار تمثيل المنتخب الهولندي عوض المنتخب المغربي لاشك انه يستعرض الى مضايقات كثيرة غير ان سلوكه وأخلاقه يمكنةد أن تكون الحد الفاصل في تغيير مسار تعامل الجمهور حيث بإمكانه التمتع بمواطنة كاملة لكنه لا يمكنه أن يصرف على نفسه هتافات عنصرية في المقابل الامر ليس بافضل حال في المغرب فعنصريتنا شرسة لايمكن مقارنتها باي حال من الأحوال مع عنصرية الغرب السمحة
يوسف بوجوال