بين احطارين وماريو بالوتيلي تتوهج العنصرية

By: يوسف بوجوال
Nov 08 2019
204

للعنصرية في ايطاليا طعم خاص حيث لم يستطع الايطاليون التخلص منها على الرغم من أنهم اول الشعوب الذين جالوا البلاد لكنهم على الرغم من كونهم شعب طيب لكنهم لم يستطيعوا ابدا هضم مسألة التعايش وهذه المسألة ترى بالعين المجردة وتتضح جليا في كرة القدم حيث على مر العصور لم يلعب لاعب اجنبي في صفوف المنتخب الايطالي ناهيك انك لاترى السود مطلقا في المنتخب الايطالي الاستثناء شكله اللاعب  كاموانيزي الذي تعود أصوله إلى ارجنتين استطاع ان يحقق كاس العالم مع المنتخب الايطالي سنة 2006 لكنه مع ذلك عانى من كونه لاعبا اجنبي يلعب في المنتخب الايطالي حيث كانوا ينادونه باللاعب الارجنتيني غير ان ماريو بالوتيلي حينما انضم قبل عشر سنوات الى المنتخب الايطالي كانت الكارثة حيث لم يستطع الجمهور اعتباره لاعبا ايطاليا وفي الواقع ان سلوك الرجل ساهم بشكل أو بآخر في اذكاء نار العنصرية اتجاهه وكان اخر المواقف الحرجة هي تهديده بالخروج من الملعب بعد ان سمع هتافات عنصرية اتجاهه كل هذه المعطيات تؤكد أن العنصرية هي مرض يصعب التخلص منه خصوصا في الملاعب لان الجانب النفسي يكون في حالة هيجان مما يؤدي الى السب والقدف بدون سبب في بعض الاحيان لا اعتقد ان الامر سيختلف كثيرا في حالة الاعب احطارين الذي اختار تمثيل المنتخب الهولندي عوض المنتخب المغربي لاشك انه يستعرض الى مضايقات كثيرة غير ان سلوكه وأخلاقه يمكنةد أن تكون الحد الفاصل في تغيير مسار تعامل الجمهور حيث بإمكانه التمتع بمواطنة كاملة لكنه لا يمكنه أن يصرف على نفسه هتافات عنصرية في المقابل الامر ليس بافضل حال في المغرب فعنصريتنا شرسة لايمكن مقارنتها باي حال من الأحوال مع عنصرية الغرب السمحة

 يوسف بوجوال


comments

Create Account



Log In Your Account



;