لاشك ان القافلة التي تقودها الوزارة المكلفة بشؤون الهجرة قد حركت المياه الراكدة بين مغاربة العالم وبين اداراتهم حيث كانت العلاقة يشوبها الغموض لكن في الاونة الاخيرة اصبحت استراتيجية الوزارة تتماشي مع التوجه الدولي والنضج النسبي لمغاربة العالم على حد سواء وبالتالي فانه بالاضافة الى هذا التجاوب يجب اخضاع القوانين الى المرونة الكافية لتتلائم مع مصالح مغاربة العالم والادارات المغربية على حد سواء لذلك فمن المواضيع التي طرحناها بشدة في السنوات الاخيرة وبالخصوص على مصلحة الجمارك وهو ماسميناه مرارا قانون الوكالة لسياقة السيارات ذات اللوحات الاجنبية والذي كان كارثيا بكل المقاييس حيث كانت الوكالة ضرورية حتى بالنسبة للزوج و الزوجة في حالة سياقة سيارة احدهما للاخر كما ان صاحب السيارة حتي وان كان موجودا في سيارته يجب على من يفترض ان يسوق به سيارته ان يكون بحوزته وكالة في اجراء اقل مايمكن القول عنه معرقل بنسبة كبيرة غير ان القوانين تتغير تماشيا مع مصالح الجميع ويبدو ان ادارةالجمارك قد تنبهت الى مدى ضرورة تغيير قانون الوكالة وبالطبع قد تم تعديل هذاالقانون غير ان وسائل الاعلام لم تحط مغاربة العالم بالجديد حيث انه باستفسارنا عن الجديد مستغليين تواجد القافلة في طورينو حيث استقينا الاخبار من مدير المسافرين في ميناء طنجة المتوسطي السيدالمهدي بنداود الذي صرح لنا بان الوكالة لم تعد ضرورية بالنسبة للزوج والزوجة شريطة تواجد عقد الزواج داخل السيارة كما ان الوكالة لم تعد ضرورية بالنسبة لكل افراد العائلة واعني بهم الاب والام والابناء شريطة ان يكونوا مقيمين بالخارج كما انه لم تعد الوكالة ضرورية بالنسبة لسائق السيارة فيوجود صاحب السيارة معه - اذن هناك الامور من شانها ان تخفف على مغاربة العالم بعضالاعباء التي كانت تؤرقهم في سفرهم نحو بلدهم الام المغرب
يوسف بوجوال