اذا كانت صاحبة الصورة اتحدث عن النائبة البرلمانية ماء العيين فهي مصيبة وان لم تكن هي فالمصيبة اعظم ,لانها ستحرم الملايين من اصحاب النزوات من اشباع غرائزهم ونزواتهم ,لذلك فان الحديث على هذه الصورة سيطول وهي صورة تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي للبرلمانية ماء العينين بدون حجاب , وهي التي تنادي دائما بمعية حزبها بكون الحجاب جزء من الشريعة الاسلامية غير ان اغلبية رواد وسائل التواصل الاجتماعي رات في كون كل تلك المبادئ نفاقا اجتماعيا واستغلالا ايدولوجيا للدين الاسلامي, من اجل التاثير على بعض شرائح المجتمع المغربي كما ان الاغلبية ترى ان الحزب برمته انقلب على مبادئه ان لم يكن قد حاد عنها , ويبدو للعيان قص اللحية بل التخلص منها نهائيا عند بعض مسؤولي الحزب , لكن الامر في مجمله بسيطا للغاية سواء اكانت الصورة حقيقية ام مفبركة, لان الامر لن يختلف كثيرا في حد ذاته ان كانت الصورة حقيقية فتعتبر سيئة او معصية تستدعي التوبه في اقصى الاحوال اما ان كانت الصورة مفبركة فانها ستساهم في صناعة تاريخ نائبة مغربية كانت شهرتها لاتتعدى المغرب ولكن بعد هذه الحادثة فانها ستصل الى العالمية , لذلك من ابجديات النقاش الحضاري ان يكون الموضوع في حد ذاتها اهلا للنقاش والا ان يصبح الكتاب والمحللين افرازا لنزوات المتتبعين لعورات الناس , سواء كنا مع ماء العينين اوضد سياسة حزبها يجب الا نحيد عن مشاكلنا الحقيقة وهي تقييم مستوى عطاء السياسيين داخل قبة البرلمان وبطريقة شريفة , كيفما كان الحال فان السياسية او الانسانة ماء العينين مجرد موظفة في حكومة قد تخطئ في مسارها المهني او الانساني, لكن لايجب ان تكون حياة الناس الخاصة والعامة تحت رحمة اناس لاشغل لهم الا في اكتشاف عوالم خفية فاتتهم قطاراتها عند محطة الثانويات والجامعات او في الميادين العملية, لذلك فان الحقيقة الضائعة في سفور ماء العينين لن تجدي احدا لانها حقيقة تافهة لا تستحق منا حتى مضيعة الوقت في كتابة هذه السطور, والتي اوجهها الى اصحات الفرقعات الاعلامية الذين يساهمون بقصد او دون قصد في ضياع مجتمع كان الى وقت قصير يرى ان الستر هو اقدس المقدسات في التعامل الانساني صحيح ان ماءالعينين تمثل حزبا اسلاميا لكنها تمثله في بلد مسلم وتحاسب على ادائها السياسي فقط
يوسف بوجوال