لاشك ان المغاربة قاطبة تقززت قلوبهم بعد سماع الخبرالشؤم الذي مفاده مقتل سائحتين من الدول الاسكندنافية في منطقة شمهروش والواقع ان الاسم في حد ذاته يدعو الى التشاؤم فكان من باب اولى تغييره في اول الامر فرق كبير بين هاتين السائحتين اللتان تحملان مشاعر ملائكية ووقلوب بريئة تحب الخير والجمال وتغامر من اجله حتى الرمق الاخير ولاشك ان الموت كان ابعد شيئ يراود احلامهما الجميلة ولكن الواقع ابى الا ان تكون اكثر قثامة من احلك الكوابيس لكن هذه النهاية الملائكية التي تذكرنا بمعانات سيزيف ذلك العذاب الابدي الذي يصنعونه طيور الظلام ويقفون موقف زبانية جهنم بل اشد غلظة حيث حرموهم جنتهم في الارض وارادوا ان يحرموهم جنتنا في السماء ويبدو ان سيماهم في وجوههم ليس من اثر السجود ولكن لسواد قلوب حاقدة لاتعرف مع اي جبهة تقاتل اما عن جهل يصل الى مرحلة المرض اوعن حقد مصحوب باموال قذرة تشتم فيها رائحة الدم فعلا قد خسرت عائلة الضحيتين بنتيهما لكن كسبت تعاطف الالاف من سكان المغرب وقد يفقد المغرب بريقه الامني وخاصة في مجال السياحة التي تعد عصب اقتصاد المغرب لكنه كسب احترام الجميع لسببين هاميين وهما السرعة الفائقة في حل رموز الجريمة وتوقيف المتهمين وبهذا يصيب الكيان الارهابي في مقتل ويقزم دوره في المغرب على الرغم من الخيانة التي تعرض لها لان هؤلاء المجرميين قد ترصدواللحلقة الاضعف وهي سائحتين مسالمتين لاتشكل خطر على اي جهة لذلك لم تكن اجهزة الامن ترصدهم من جهة اخرى فان الرد الحقيقي على هاته الحماقات كان مناسبا من الدبلوماسية النرويجية والدنماركية اللتان عبرتا عن الشكر والامتنان للشعب المغربي الذي ابدى تعاطفا كبيرا معهما لكن كان من باب اولى الاتمنع اي دولة رعاياه من السفر الى المغرب لان ذلك بامكانه ان يعطي اشارات خاطئة للارهابيين مفادها انه بضربة صغيره وخاسرة استطاعت ان تؤثر في اقتصاد المغرب
يوسف بوجوال