اصبحت ايطاليا سجنا كبيرا للعديد من مغاربة العالم وخصوصا الذين يريدون طلب الجنسية الايطالية ,من اجل الرحيل عن ايطاليا الى افاق ارحب, غير ان قانون سالفيني الزم الاجانب بالبقاء اربع سنوات اخرى بالاضافة الى عشر سنوات من الاقامة و لذلك فاغلب الاجانب يرحلون عن ايطاليا وهم شيوخا يبداون حياة اخرى في بلد يعتقدون انه بلد الاستقرار النهائي, قبل الرحلة الاخيرة الى القبر,لذلك لم تعد ترغب اغلبية الاجانب الاستقرار الى الابد في ايطاليا وذلك لعدة اعتبارات اقتصادية منها واجتماعية على الخصوص غير انه في الوقت الذي يفر فيه الاجانب من ايطاليا الى بلداروبي اخر كفرنسا وبلجيكا ,شانهم في ذلك شان المواطنين الاصليين الايطاليين , تقود ايطاليا عن طريق احزاب عنصرية حملة تضيقية بخصوص ملف الجنسية وذلك لتضمن بقاء هؤلاء المهاجريين سنوات اخرى في ايطاليا كانها حريصة على بقائهم ضيوفا ثقالا على اراضيها ,وفي الواقع فان ايطاليا لاتتحسر على اجانب قضوا سنوات طويلة على اراضيها بقدرماتعتبرهم عبئا عليها وتضيقا على مواطنيها ولان اغلب المهاجريين المتواجدين على الاراضي الايطالية هم من الطبقة المتوسطة تعليميا ,فان رحيلهم لن يشكل فراغا بالنسبة الى ايطاليا لان ايطاليا تقوم بعملية الاحلال دائما لان اليد العاملة تدخل يوميا من جزيرة لامبادوزا وهكذا تمارس ايطاليا حرب الاذلال على المهاجريين الاجانب الذين هم بدورهم لم يحاولوا ترك بصمة على التراب الايطالي
يوسف بوجوال