حينما اخذ سالفيني على عاتقه تحمل وزارة الداخلية كان واضحا للعيان انه سينفد اغلب وعوده في محاربة الهجرة السرية وترحيل المهاجريين الغير الشرعيين الى بلدهم الاصلي والا فسمعة حزبه الذي اسسها على انقاض عداوته للمهاجريين ستتراجع لذلك فانه ومن خلال لقائه مع الصحافة الايطالية جدد سالفيني العزم على محاربة تدفق المهاجريين الغيرالشرعيين من جزيرة لامبادوزا جنوب ايطاليا بل لم يكتف بذلك فقد قطع على نفسه عهدا بالذهاب الى دول المغرب العربي وتقديم مساعدات لهذه الدول لكي تمنع ابنائها من الهجرة الغير شرعية الى ايطاليا وذلك حسب المعاهدات والاتفاقيات المبرمة سابقا .ويعتبر ملف الهجرة الغير الشرعية من الملفات الشائكة التي تتقل كاهل الحكومات الايطالية المتعاقبة وذلك لصعوبة المساطرالقانونية التي تقود الى ترحيل المهاجريين الغير شرعيين حيث لم تستطع الحكومةالسابقة طرد سوى 7 الالاف مهاجر غير شرعي من اصل اكثر من نصف مليون مهاجر يقيمون بايطاليا بطريقة غير شرعية فهل يستطيع سالفيني تحقيق ما عجز عنه نظرائه من وزراءالداخلية الذين كانوا يرددون نفس الكلام
يوسف بوجوال