اصبحت المقاطعة سلوكا مغربيا بامتياز يميز ثقافة هذاالشعب الذي لايعامل بالرحمة والشفقة بل يعامل بمنطق كم تساوي ياصديقي وامام كثرة المحتكرين والمتربصين الذين يمصون دماء الفقراء بل وحتى الطبقة المتوسطة التي التحقت بركب الفقراء مؤخرا في المغرب لذلك كان لابد من سلاح يجعل المغاربة يخرجون من عنق الزجاجة باقل خسائر ممكنة وبدون حتى الخروج الى الشارع وهذا ماتحقق فعلا حيث كانت المقاطعة ومازالت تشكل المحك الحقيقي الذي يثبت معدن هذا الشعب فالمقاطعة هي سلاح وفي نفس الوقت حرية شخصية لايستطيع احد ان يلزم بها الاخر لانها شكل منالنضال الاجتماعي من سار فيه اهلا وسهلا من لم يركبه فانه قد يفوته القطار زكم من القطارات التي فاتت ولاشك اخرها هو هذا الذي تمسك به فئة كبيرة من المغاربة وتتمثلفي مقاطعة سلع كانت في الماضي ثانوية لكن اصبحت اليوم اساسية غير انه من العار ان يصل ثمن بعض المواد الاستهلاكية الى هذاالحد من الغلاء الحمص مثلا لست ادري اين وصل ثمنه لاني كلما سئلت عنه ازداد ثمنه وكذلك السمك في رمضان ولاشك ان المغاربة فعلا قد قدموا تضحية كبيرة باستغنائهم عن السمك في شهر رمضان وذلك ليحترم نفسه ويعود الى صوابه واخيرا فان هذه السلوكيات تدل على ان الشعب المغربي قد وجد ضالته في المقاطعة ولاشك انها ستكون بداية نهاية المؤسسات الحربية في المغرب لانها لم تستطع تقديم حلولا عملية لحل مسالة الغلاء في المغرب بل اكتفت بخرجات اعلامية اقل مايمكن القول عليها انها بدائية
يوسف بوجوال