يبدو ان السيد مصطفى الخلفى الناطق الرسمي باسم الحكومة قد قطع شعرة معاوية مع فئات كبيرة من الشعب المغربي تخندقت في صف مقاطعة منتوجات تعتقد انها غالية على القدرة الشرائية للمواطن لكن في حين كان ينتظر المقاطعون استثمارا ماديا لنجاح مقاطعتهم وذلك في تخفيض المواد التي طالتها المقاطعة والاعتذار للعديد من افراد الشعب المغربي التي كان ضحية اعتداء نفسي خطير وهو السب والقذف لكن لم يحصل شيء من هذا بل استطاعت الحكومة ان تناى بنفسها عن الصراع بالصمت المطبق ولكن الهدوء الذي سبق العاصفة هو الذي حدث حيث توعد السيد مصطفى الخلفي كل المروجين للاخبار الكاذبة بالعقوبة الصارمة وهو بذلك يتهم فئة من الشعب المغربي بالكذب لان المواد التي تم مقاطعتها هي في متناول المستهلك البسيط وحتى ان اراد مقاطعتها فانه يسقط في محاربة الاقتصاد الوطني وبالطبع كل هذا القمع ليس مصادرة لحرية التعبير لان الاعلام الحقيقي هو الصمت والتصفيق لكل الافعال والاقوال التني تقوم بها الحكومة باعتبارها منزهة عن الخطا وكل الشرفاء الذين اهانوا الشعب المغربي هم فوق القانون لانهم يملكون مصادر النفوذ وهي المال لذلك فانه من المرجح ان تستمر مباراة كسر العظم بين الحكومة والشعب والقادم لن يبشر بالخير لان الحكومة قد قطعت شعرة معاوية مع الشعب او مع فئة كبيرة من الشعب وجدت ضالتها في المقاطعة لمقاومة الغلاء وما لاشك فيه ان هذه التصريحات لن تخدم الحكومة اطلاقا لانها جاءت من رحم بعض الشعب وبالتالي سيشهد التاريخ لحزب العدالة و والتنمية الى جانب الاحزاب التي تشكل الحكومة بانها اول حكومة تجعل من الشعب المغربي عدوها الاول
يوسف بوجوال