من حق الشعب المغربي ان يختار الطريقة التي يعبر بها عن استيائه من الحياة السياسية ومن مراوحة المشاكل العالقة مكانها مند امد طويل ولان المقاطعة من بين الطرق النضالية التي عرفها العالم مند سنوات وان بعض المغاربة قداستلهموها لانها تدل علي فاعلية في النتائج غير انه من العبث ان نسمع بعض السياسيين يربطون مقاطعة المنتوجات بخيانة الوطن وهذا مايثير السخرية ويعتبر استخفافا بعقلية الشعب المغربي والتي من الطبيعي ان تتغير ان يتهم الفريق المنضم الى خانة المقاطعيين بخيانة الوطن لكونهم قاطعوا منتوجات وطنية قد اثقلت كاهلهم وافرغت جيوبهم وهم كيفما كان الحال فانهم شيقتنون منتاجات وطنية اخرى لانه لامجال للشك ان المنتجات البديلة ستكون وطنية بامتياز اما ان يثم التشكيك في وطنية المقاطعيين اواقحامهم في متاهات سياسية هم في غنى عها والجز بهم في حروب سياسية لايستطيعون لهاحيلة اما بخصوص الذين يتهمون هؤلاء المناضليين بخيانة الوطن فهذا اتهام يدل على ان الحالة السياسية في المغرب ميؤوس منها لذلك فان المقاطعة هي سلاح نضالي يدل على ان الشعب المغربي مازال فيه الخير ويعيد رسم خارطة السياسية الاقتصادية للمغرب والتي مازال امامها الكثير لتتخلص من الاحتكار والرقابة لذلك فان من تطاول على المقاطعيين واعتبارهم يتحركون عبر اجندة اجنبية يجب علي من يتهمهم الاعتذار لافكارهم الشاذة وللشعب المغربي الذي ضاق من الغلاء وارغامه على شراء السلع الغالية هو ضرب من الديكتاتورية لم تمارسها اكثر الانضمة الديكتاتورية في العالم لانه استيلاب لارادة الشعب ولكن الخوف من ان يرتفع سقف المطالع بمقاطعة الاشخاص والبضائع والانتخابات والكهرباء والزيت وغيرهاولكن في غياب سياسة رشيدة فان الامر سيصبح عبارة عن معركة كسرللعظم بين التيارات المتناقضة في المغرب وبالطبع فان الخاسر الاكبر هو المغرب
يوسف بوجوال
كاتب صحافي مختص في شؤون الهجرة