حادث تدافع ساحة سان كارلو يؤكد بان الفكر المتطرف ليس في المساجد

By: بوجوال يوسف
Apr 21 2018
204

تتغير الاستراتيجيات التي تتبعها الجماعات المتطرفة وذلك للهروب من القبضة الامنية المحكمة التي تتبعها الدول في محاربة التطرف وكما ان العملية الاستباقية التي تقسم ظهر المتطرفين تجعلهم يبحثون علىحلول بديلة  وذلك للهروب من الرقابة فان التحركات الكلاسيكية لم تعد ذات جدوى لذلك فان الجماعات لم تعد تتحرك في المساجد لذلك فان مراقبة المساجد لم تعد ذات جدوى ولان المساجد اصبحت مراقبة من تلقاء نفسها فان الفكر الداعشي كاد يصبح فلسفة عالمية كالماركسية  وغيرها من الافكار التي تتجاوز الحدود ليصبح تدوالها كسلاح في المقابل ضد تسلط وقهر البورجوازية للطبقة الكادحة لذلك فان الكراهية اصبحت عابرة للحدود وبالطبع تغديها بعض النزعات العنصرية لذلك فان حادث التدافع التي تورط من خلاله مغربي  من الواضح انه غير متدين لانه كان يخطط للسرقة وطبعا هذا دليل على ان اهدافه ليست دينية غير انه من البديهي ان يتم قراءة تعليقاته على الفايسبوك والتي تبدو على انها كلام فارغ لكنه يحمل حمولات ايديولوجية قد تشكل مرحلة جديدة في التوجه الداعشي اذ انها تتطابق مع الخط الخطابي للدواعش اوالمتطرفين عموما حيث تتشكل اطروحاتهم في كون الغربيين بصفة عامة ضعاف النفوس ويخافون من الموت وهذا هو خلاصة تغريدات المتورط في الاحداث الدامية لساحة سان كارلو التي خلفت موت سيدة واصابات الكثيريين لذلك فاني لاارى للشماتة موضع في هذاالاطار حيث تكللت عملية السرقة بالنجاح بل بكارثة استطاع ان يغنم ماشاء لكنه لم يكتف بذلك بل لم يتعاطف مع الضحايا لان فكره متشبع بالكراهية وهو فكر متطرف ليس له اهداف سوى قتل الابرياء والواضح من خلال هذا الحدث ان الفكر الظلامي اصبح يتشعب في العديد من الاشخاص بغض النظر عن ميولهم الايديولوجي والديني والخطير في الامر ان يصاب بالعدوى مجموعة من الشباب الذين لايجدون موطئ قدم في الحياة الاجتماعية في اروبا خاصة

 

يوسف بوجوال           

كاتب صحافي مختص في شؤون الهجرة 


comments

Create Account



Log In Your Account



;