تتغير الاستراتيجيات التي تتبعها الجماعات المتطرفة وذلك للهروب من القبضة الامنية المحكمة التي تتبعها الدول في محاربة التطرف وكما ان العملية الاستباقية التي تقسم ظهر المتطرفين تجعلهم يبحثون علىحلول بديلة وذلك للهروب من الرقابة فان التحركات الكلاسيكية لم تعد ذات جدوى لذلك فان الجماعات لم تعد تتحرك في المساجد لذلك فان مراقبة المساجد لم تعد ذات جدوى ولان المساجد اصبحت مراقبة من تلقاء نفسها فان الفكر الداعشي كاد يصبح فلسفة عالمية كالماركسية وغيرها من الافكار التي تتجاوز الحدود ليصبح تدوالها كسلاح في المقابل ضد تسلط وقهر البورجوازية للطبقة الكادحة لذلك فان الكراهية اصبحت عابرة للحدود وبالطبع تغديها بعض النزعات العنصرية لذلك فان حادث التدافع التي تورط من خلاله مغربي من الواضح انه غير متدين لانه كان يخطط للسرقة وطبعا هذا دليل على ان اهدافه ليست دينية غير انه من البديهي ان يتم قراءة تعليقاته على الفايسبوك والتي تبدو على انها كلام فارغ لكنه يحمل حمولات ايديولوجية قد تشكل مرحلة جديدة في التوجه الداعشي اذ انها تتطابق مع الخط الخطابي للدواعش اوالمتطرفين عموما حيث تتشكل اطروحاتهم في كون الغربيين بصفة عامة ضعاف النفوس ويخافون من الموت وهذا هو خلاصة تغريدات المتورط في الاحداث الدامية لساحة سان كارلو التي خلفت موت سيدة واصابات الكثيريين لذلك فاني لاارى للشماتة موضع في هذاالاطار حيث تكللت عملية السرقة بالنجاح بل بكارثة استطاع ان يغنم ماشاء لكنه لم يكتف بذلك بل لم يتعاطف مع الضحايا لان فكره متشبع بالكراهية وهو فكر متطرف ليس له اهداف سوى قتل الابرياء والواضح من خلال هذا الحدث ان الفكر الظلامي اصبح يتشعب في العديد من الاشخاص بغض النظر عن ميولهم الايديولوجي والديني والخطير في الامر ان يصاب بالعدوى مجموعة من الشباب الذين لايجدون موطئ قدم في الحياة الاجتماعية في اروبا خاصة
يوسف بوجوال
كاتب صحافي مختص في شؤون الهجرة