هناك تعبئت شاملة في المغرب تقود في معظمها الى ان لغة الحرب هي الحل الوحيد والاوحد في الصحراء المغربية ويبدو ان المغرب في اعتماده على الامم المتحدة وبعثة المينورسو قد نام في العسل لسنوات طويلة على الرغم من ان بعثة المينورسو تتارجح العلاقة معها بين المد والجزر وكتحصيل حاصل هي عبء على المغرب وكان لابد ان تطرد هذه البعثة مند زمن طويل وما كان عليه ان يعود لاحتضانها من حديد بعد ان طردها في المرة الاخيرة ولان صبر المغرب قد يعتبر ضعفا او غباء لذلك كان لزاما على المغرب ان يغير استراتيجينه في ملف الصحراء لان الكلام الذي نسمعه اليوم هو الذي سمعناه مند انطلاق المسيرة الخضراء وتحديدا ابان الشرارة الاولى للحرب مع البوليزاريو لذلك فان اجترار الماضي لن يساهم في الحل كما ان التصريحات الاخيرة لوزير الخارجية المغربي السيد ناصر بويطة والتي تظهر تورط الجزائر في دعمها للبوليزاريو هي ايضا من الامور المعروفة بالضرورة عند الشعب المغربي اما مسالة التعبئة الشعبية للقضية فهي ايضا تعيئة شاملة مند عهد الرلحل الحسن الثاني حيث لم تحض قضية من قبل اومن بعد باجماع وطني اكثر من قضية الصحراء لكن المحزن في الامر ان المغرب والذي كان ومازال من القوى الاقليمية كان لزاما عليه ان يمسك بزمام الامر ويحرك اللعبة كيفما يشاء لكن في المقابل اصبح عرضة للاستفزازات والاهانات المتكررة على سبيل المثال ازمة الكركرات وقضية السفينة المغربية التي حجزتها السلطات الجنوب افريقية بطلب من البوليزاريو لاشك ان تحركات الملك محمد السادس في افريقيا والتوغل المغربي بهذه القارة اعطى مجموعة من الاشارات الاجابية غير انه لم ولن يستطيع التدخل المباشر لحل الازمة وهذه هي المشكلة الابدية للمغرب يريد الحل من الخارج اويتكئ على حلفاء لن يستطيعوا تقديم الحل لذلك فان الطريق الى الحرب يبقى معبدا لكنه محفوفا بالمخاطر اولها ان الحرب في الاخير بين اشقاء سيموت فيها ضحايا ولااحد يرغب في ذلك حتى شرعا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم فى معنى الحديث لاتتمنوا لقاء العدوولكن المغرب مكره وليس بطلا في خوض هذه الحرب او ان يسير هذا الملف بطريقة اخرى اما ان يبقى الوضع كما هوعليه فان المغرب سيتهم بان تقاريره كاذبة حيث انه بجرة قلم نفت الامم المتحدة استفزازات عناصر البوليزاريو داخل المناطق التي تعتبر تاريخيا مغربية هي الحرب اذن كل الطرق وكل النحاليل تدل عليها لانها اول طريق لتففاوض واضح وعادل
يوسف بوجوال
كاتب صحافي