في اطار الجمع السنوي للكنفيدرالية الاسلامية الايطاليةحضر امس الاحد السيد سفير المملكة المغربية بروما السيد حسن ابو ايوب الى مدينة طورينو وخصوصا الى مقر دار الحكمة بحضور قنصل المملكة المغربية بطورينو واعضاء ع نفيديرالية البيومونتي وعدة شخصيات ايطالية وياتي الجمع العام تزامنا مع مباراة المنتخب المغربي ضد نضيره الصربي على الملعب الالمبيكو بطورينو يوم الجمعة الماضي والذي عرفت تشجيعا حضاريا من الجمهور المغربي مع تعامل اكثر من حضاري من السلطات الايطالية وقد تناول الكلمة
السيد حسن ابو ايوب الذي يتهم بانه يروج صورة قاتمة لعمل الجمعيات المغربية في ايطاليا وهي صورة لم يعتادها مغاربة ايطاليا وخصوصا الذين يشتغلون في الحقل الجمعوي ولكن حينما ترفق هذه المعطيات بالدلائل والبراهين يصبح الجدل عبارة عن تعثيم اعلامي ينخدع به جميع مكونات المغاربة وخصوصا الذين يعقدون امالا على الفاعليين الجمعويين وهذا ما يجعل سهام النقد تطال السفارة المغربية في شخص سفير المملكة المغربية بانه يحاول الاستئثار بالعمل على تحجيم القضايا الوطنية وادخالها في مربع الدولة وهذا امر غير صحيح لان السيد حسن ابو ايوب يحاول حماية المكتسبات التي حققتها الديبلوماسية المغربية وترميم انتكاسات الجمعيات المغربية التي فشلت فشلا ذريعا بالاحصائيات والارقام والاستثناء الوحيد هو الكنفيديرالية الاسلامية الايطالية والفيديراليات المنضوية تحت لوائها والتي استطاعت عبر مخاض عسير ان تحاول ترميم صفوفها حيث تعتبر الجسر الوحيد التي تعرف من خلاله السلطات الايطالية الاسلام المعتدل السمح الذي يوافق توجهات المملكة المغربية التي تعتمد المذهب المالكي وامارة المؤمنين اهم مقوماتها ولذلك فهي الممثل الوحيد والشرعي الذي يخاطب ايطاليا من خلال الايديولوجية المتفق عليها ولاشك ان هذا العمل العظيم كان من خلال مجهودات سفارة المملكة المغربية بروما والتي دعمت المشروع دعما كاملا لدى السلطات الايطالية وبتضحية اعضاءالكنفيديرالية وعلى راسهم السيد مصطفى حجراوي رئيس الكنفيديرالية والذي قدم الى جانب زملائه كل اشكال التضحيات لكي يسحب البساط من تمثيل الاسلام عن طريق اشخاص يحملون ايديولوجيات متطرفة لكن كل هذا العمل الذي قدمه بالتوازي السيد السفير مع باقي اعضاء الكنفيديرالية لم يرق لمجموعة من المرتزقة التي من خلال توجهاتها الغير محسوبة فانها تطعن في راس السبلطة في البلاد وهو الملك محمد السادس الذي بارك شخصيا هذا المشروع ومعروف بالضرورة العناية والاهمية القصوى الذي يحيطها صاحب الجلالة للحقل الديني في اروبا لكن المصالح الخاصة والتخبط جعل الكثير ممن يدعون انهم فاعلون جمعويون و
او ائمة او حتىصحافيون يحيدون عن اهدافهم الاساسية وهي مصلحة البلاد العليا والدعوة الى الله على بصيرة وتهيئ الشباب وذلك بتعليمهم اللغة العربية واصول الدين الاسلامي السمح كل هذه المبادئ لم تعد مهمة بالنسبة الى هؤلاء بل اصبحت كل اهدافهم التشهير وخلق الاكاذيب على سفير المملكة وعلى الكنفيديرالية الاسلامية الايطالية وتناسوا كما عرج على ذلك السفير الاصفار المتراكمة الذي حققهاالعمل الجمعوي بايطاليا سواء على مستوى النتائج او على مستوى الوضعية القانونية وتناسوا كذلك الطريقة الحضارية التي تعاملهم بها ايطاليا والتي في الغالب تتغاضى على الخروقات والزلات حفاضا على النسيح المغربي بايطاليا كما نوه السيد السفيربالدور التي قامت به السفارة في كبح جماح البوليزاريو بالتوازي مع مشاريع اخرى تخدم المملكة حيث لم يعد ممثلهم في روما باستطاعته القاء خطاب مند مايقارب اربعسنوات كما اشار السيد السفير بضرورة تفعيل دور المراة المغربية في ايطاليا والتيتشكل 45 في المائة من المهاجريين لكنها تبقى ضحية البطالة والتهميش حيث يقبع حواليربع النساء المغربيات في البطالة على الرغم من قدرتهن على العطاء والعملوعلى العموم فقد كان اللقاء مثمرا وبناءا حيث وضع سفير المملكة يده على الداء الذي ينخركيان الجمعيات المغربية واعطى بعض الحلول التي يمكنها ان تساعد على لملمت الشمل بالاضافة الى الدعم الذي تقدمه السفارة المغربية والذي في الغالب لايلقى له باللكنه مهم وفعال كما اشار السيد السفير الى النقاط المضيئة ومن بينها العمل الجاد الذي تقوم به الكنفيديرالية الاسلامية الايطالية الى جانب الفيديراليات النتميةتحت لوائها كما ان اللحمة الموجودة في البيومونتي تعد من الايجابيات التي يجب الاشارة اليها
يوسف بوجوال
كاتب صحافي مختص في شؤون الهجرة