تعرض الحزب الديمقراطي الى هزيمة كارثية من خلال النتائج الاولية والتي ادت الى استاقالت ماتيو رينسي من زعامة الحزب الديمقراطي ويبدو انه وعلى الرغم من عدم فوز اي حزب من الاحزاب بالاغلبية المطلقة فان تحالف الوسط بزعامة سالفيني مستعد لتكوين حكومة على انقاض الحزب الديمقراطي ويبدوا ان ايطاليا اصبحت تتجه نحوالاحزاب التي لاتميل الى المهاجرين والاجانب بصفة عامة وهذا منحى خطير قد يؤدي الىا لتضييق على الاجانب المقيميين بايطاليا وتعتبر هذه النتائج مفاجئة بكل المقاييسحيث فقد الحزب الديمقراطي المحسوب على اليسار نقاط مهمة وخاصة في معاقله كجنوب ايطاليا بينما توسع الحزب الذي كان ينادي في وقت سابق بفصل شمال ايطاليا على جنوبها وهو حزب رابطة الشمال توسع جنوبا وهذه هي الماسات التي جعلت ماتيو رينسي زعيم الحزب الديمقراطي يتمنى الخروج حيا من هذه الانتخابات حسب وسائل اعلام ايطالية ويظهر حسب هذه النتائج ان الايطاليين فقدوا الثقة في الاحزاب التقليدية واصبح توجههم معادي لكل ماهو اروبي واجنبي والذليل على ذلك اكتساح لحزب حركة 5 نجوم المشهد السياسي بحصوله على 32 بالمائة من الاصوات ويعتبر الحزب من المعادين لاوروبا كماحصل حزب رابطة الشمال على 18 بالمائة من الاصوات وهذا يدل على الثورة التي جعلت لايطاليين يصوتون على احزاب لم تكن موجودة اصلا على الساحة السياسية الايطالية
يوسف بوجوال