تشكل الانتخابات الجهوية الايطالية التي سيتم تنظيمها يوم 4 مارس محكا حقيقيا لمغاربة العالم وذلك نظرا للتحديات التي يواجهونها والتهديدات التي يتلقونها من طرف بعض الاحزاب وخاصة عصبة الشمال والواقع انه في ظل كل هذه التحديات لم يرق مغاربة ايطاليا وخصوصا الحاملين للجنسية الايطالية الى التطلعات المنشودة وذلك لتقوقعهم في ثنائية العمل والسكن والبحث عن الرحيل مجددا الى بلدان اخرى كفرنسا وبلجيكا وغيرها والواقع ان صرامة القوانين الايطالية في مجال التقاعد والضمان الاجتماعي والتعويض عن الشغل جعلت المغاربة يفرون من ايطاليا فرارا جماعيا يدل على ان ايطاليا فشلت في ان تكون بلدا للاستقرار وانما تقهقرت لتصبح بلد عبور كما ان المغاربة لم يستطيعوا مقارعة القوانين الجائرة وذلك بتحلفات سياسية او انشاء او الاتفاق مع احزاب سياسية لتكون لهم نوافذ يرون من خلالها الامل المفقود لكن ماسنراه في الانتخابات الجهوية المقبلة هو تكريسا للصورة النمطية لمغاربة ايطاليا مند قديم الازل حيث ستكونمشاركتهم ضعيفة جدا بالاضافة الى ان اصواتهم مشتثة وفي الغالب لن تكون لصالح عصبة الشمال وهذا مايضع العمل الجمعوي لمغاربة ايطاليا على المحك وتعتبر هذه الانتخابات فرصة من الكثير من الفرص التي ثم اهدارها لتكرس واقع من الهروب المستمر لمغاربة ايطاليا من المغرب ومن ايطاليا ومن العالم كله مقابل رغيف خبز عز العثور عليه بكرامة
يوسف بوجوال
كاتب صحافي مختص في شؤون الهجرة