في الواقع ان تعريف كلمة الارهاب هو تعريف فضفاض يدخل في خانته كل من ساهم في القتل او التعذيب او الترويع من اجل تغيير سياسي وغيرها من الاوصاف التي تتسع لتشمل كل انواع البشرالذين يجعلون من القتل وسيلة لتحقيق مصالح سياسية وهذا الوصف للاسف الشديد اصبح مفصلا على المقاس ليشمل المسلمين فقط كانه هو صفة من صفات المسلمين التي تشكل ركن من اركان الاسلام هذا الجدل هونتاج لتخبط فكري عرفه مصطلح الارهاب عبر سنوات وعلى الرغم من هذه الاوصاف والشروحات فان البعد السياسي والامني هو الكلام الفصل في هذا الموضوع فمن السهل ان تتهم مواطن من اصول مغربية او عربية بالارهاب على الرغم من عدم وجود دلائل كافية وفي الطرف النقيض لم تستطع المحكمة بايطاليا ان تتبث تهمة الارهاب بشخص يدعى لوكا ترايني قام يوم امس بقنص مجموعة من المهاجريين الافارقة باربع امكنة مختلفة وهي جريمة واضحة المعالم ومكتملة الاركان تقود المتهم للزج به في السجن بتهمة الارهاب وهذا مايسائل حقيقة الديمقراطية في المجتمع الغربي ومايزيد الطين بلة ان المتهم كان مرشحا ضمن حزب رابطة الشمال المتهم بمعاداته للاجانب وقد ندد زعيم حزب رابطة الشمال بجريمة القنص لكنه في الوقت نفسه انتقدسياسة الحكومة الايطالية التي سمحت باللجوء وقد عرفت المنطقة احتقانا كبيرا فيالايام القليلة الماضية وذلك بعد العثور على جثة فتاة ايطالية مقطعة في حقائب واتهم بتلك الجريمة مهاجر من اصلنيجيري
تتكاثر جرائم القتل والاعتداءات العنصرية في ايطالياوذلك في غياب الشجاعة لتفصيل اكثر لمصطلح الارهاب ليكون التفصيل الحقيقي لجرائم القتل التي تقوم على اساس طائفي او ديني او لتحقيق غاية سياسية وان لايبقى فزاعة يثم من خلالها تصفية الحلقة الاضعف في البنية المكونة للمجتمع الايطالي وتركيع البقية الباقية التي تبحث عن الديمقراطية والعدالة
يوسف بوجوال
كاتب صحافي
مختص في شؤون الهجرة