من البديهي ان يعلم الوزراء والبرلمانين كل تفاصيل حياة الشعب او اقلية الشعب التي اعطتهم اصواتها وذلك بالضرورة لكي يتسنى لهم العمل على هذا الاساس ولكن حينما تخرج تصريحات من طرف من هم من المفروض انهم يتكلمون بلسان الشعب فهذه سباحة ضد التيار جعلت الشعب المغربي يخرج عن وعيه في توهان عجيب لم ينس المغاربة تصريحات الوزيرة شرفات افيلال حينما اعتبرت مبلغ في حدود ثلاثة ملايين وهي المعاشات التي يحصل عليها البرلمانيين والوزراء بجوج فرنك هذا التصريح طبيعي على اعتبار ان السيدة شرفات هي غنية حتى النخاع وبالتالي فان مبلغ بذلك الحجم هونسبيا ضئيل جدا بالنسبة لرؤيتها الخاصة وهذا امر مفهوم ولكن ما يستعصي فهمه على المغاربة ان هذه المعاشات بامكانها ان تساهم في انقاد العديد من الاسر المغربية من براثن الفقر والضياع ولان للفقر توصيف اخر فاني اعتذر لان المغرب ليس فيه فقر فمن يتقاضى 20 درهما ليس فقيرا بالنسبة للوزيرة بسيمة الحقاوي لذلك فحمدا لله وشكرا المغرب اصبح من الدول التي قضت نهائيا على الفقر
لكن هل فعلا من يتقاضى 20 درهما ليس فقيرا في المغرب بالطبع نعم لان 20 درهم في اليوم هي تتجاوز الفقر بكثير فهي تدخل من يتقاضاها في دائرة التشرد والضياع والحرمان ومن حقه ان يحلم بان يصبح فقيرا بعد سنوات من الكفاح والضياح ليصل الى مرحلة الشرف عفوا الفقر
لست هنا لمحاسبة الناس على تصريحاتهم لكني اود ان اقدم نصيحة صغيرة اذا لم تكن تفهم الوضع فلاتصرح واذا كنت تفهم اكثر من الناس فلا تصرح واذا لم تستحي فافعل ماشئت نقطة بسيطة يجب الاشارة اليها من نصدق من قال ان معاشات البرلمانيين والوزراء 2 فرنك او من يعتقدان 20 درهم قادرة على ان تضمن العيش الكريم للمواطن المغربي والغريب في الامرفان التصريحين معا خرج من شخصين ينتميان لنفس الحكومة
يوسف بوجوال
كاتب صحافي مختص في شؤون الهجرة