من الملفت ان نرى بعض الاراء التي تتحيز للحرية المطلقة في تسير شؤون الدنيا والدين بدون وازع ديني وقانوني والعجيب في الامر ان سهام النقد دائما ماتصيب الحلقة الاضعف في المعادلة وهي الدين الذي يجب ان يفصل على المقاص والاعراف ولذلك وكما اصبحت الملة النصرانية عبارة عن اساطير وقوانين لاتوجد الافي الكتاب المقدس اصبح على الدين الاسلامي ان ينحني في وجه العاصفة من اجل البقاء واصبح الجميع يشتغلون كاداة لهدم هذا الصرح الحضاري وطبعا فشماعة الضعف تعلق على الدين وبعد ذلك على الدولة المغربية والتي اساس وجودها هو امارة المسلمين
الامر ببساطة يتعلق باشكالية حسمها الدين الاسلامي قولا واحدا ان زواج المسلمة بغير المسلم حرام شرعا ولااجد من بين العلماء من يتساهل في هذا الباب والقنصليات المغربية في الخارج هي من يطبق القانون بحذافره ولاتجتهد في هذا الباب وان كان البعض يرى في هذا الامر تنقيصا من حريته فان الاديان بصفة عامة تقيد الحريات المطلقة وكذلك القوانين اما ان نغير قانونا او اية قرانية نزولا عند رغبات البعض او نزواتهم فهذا ينتقص من هبة الدولة ومن قدسية الدين لذلك فلا مجال لخوض في هذه المواضيع لان اغلبية الشعب المغربي هو مسلم بالفطرة وان كانت تشوب تصرفاته بعض الاخطاء فانه لايحيد عن دينه قيد انملة
يوسف بوجوال