تفاجئت كما تفاجئ الجميع بالطريقة التي ثم بها تمرير الزيادة في جواز السفر وخاصة بالنسبة لمغاربة العالم وذلك نظرا لغياب حملة تواصلية واعلامية وهذا ماانتقدناه سالفا وهو تحصيل حاصل للطريقة التي يدبر بها الامر في الكثير من المجالات لكن ما فاجئني هو كثرة المتدخلين في الحقل الاعلامي والذين يعتبرون انفسهم اوصياء على افراد الجالية المغربية في ايطاليا المغلوبين على امرهم فاصبحت الفيديوات تنتشر بسرعة البرق تنتقد حجم الزيادة وطريقة تطبيقها لنعترف ان هناك خللا او خطا في تدبير الملف لكن ان تقوم الدنيا وتقعد عن حجم الزيادة فهذه كلمة حق يراد بها باطل لان زيادة حوالي 25 في المائة من الثمن الحقيقي لجوازالسفر اي حوالي 20 اورو وهذا الثمن ليس بالكبير قياسا على زيادة في المواد الاساسية انها زيادة في جوازسفر يجدد بعد مرور 5 اعوام اي انها زيادة غير مؤثرة اذا كان الغرض منها المساهمة في الاقتصاد الوطني وهذا دورنا كمغاربة العالم اما ان يكثر البكاء على وضعية الجالية في ايطاليا فهذه شماعة اثقلت كاهلنا اما ان نربط الزيادة في رسم الباسبور بالاختلاسات التي وقعت في بعض القنصليات المغربية في ايطاليا وفي فرنسا فهذا ضرب من الخيال الذي ذهب بعيدا باصحابه وجعلهم يفقدون البوصلة
الزيادة في الباسبور تناقش في البرلمان اماعن طريقة تمريرها فيجب اعادة النظر فيها واما الصيد في المياه العكرة فهي لعبة قديمة جديدة واضحة اهدافها ولايزايد احد على وطنيتنا وانتمائنا لهذا الوطن
يوسف بوجوال
كاتب صحافي
مختص في شؤون الهجرة
ايطاليا