اعتراف امريكا بالقدس عاصمة لاسرائيل تكريسا لواقع عربي متخاذل

By: بوجوال يوسف
Dec 08 2017
204

 

 حينما اخذ امير المؤمنين عمر بن الخطاب مفاتيح القدس لااحد كان  يظن ان القدس ستضيع مرة اخرى لكنها سقطت  حتى انقدهاصلاح الدين الايوبي من يد الصليين لكن مرة اخرى سقطت واصبح اعداء العروبة والاسلام يرددون محمد مات خلف بنات بمعنى ان امة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ليس فيها رجال وهذا هو الواقع المر  

حتى وان اردنا ان نخفيه فهو واضح للعيان لاننا نبكي اليوم كالنساء عن ملك لم نحافظ عليه كالرجال والواقع ان مسالة الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل هي تكريس لواقع فرضته اسرائيل على مر سنوات طوال اما ان نتباكى اليوم فهذه حماقة لان اعتراف امريكا لن يقدم ولن يؤخر شيئا فعلى الرغم انفنا فان القدس عاصمة لاسرائيل لاننا لانستحقها وحينما سنكنون جديرين بها قسنشمر على سواعدنا ونستردها من اسرائيل لكن وحال الامة العربية هكذا فلن تقوم لنا قائمة لان قطر ضد مصر السعودية والامارات والمغرب ضد الجزائر وغيرها من واقع لايزيد المشهدالعربي الا سريالية اما عن الحلول الترقيعية التي اعتقد انها نابعة من النواياالحسنة للشعوب العربية والاسلامية فهي جهود نثمنها لكن صدقوني فهي تكريس لحقيقة موروثنا الثقافي العربي الذي يشوبه الانفعال اللحظي وفي الاخير يعود بنا الى نقطة البداية وتكريسا للواقع المفروض مقاطعة الفايس بوك والواتساب وجميع مواقع التواصل الاجتماعي مفيد وسنقاطع نحن كذلك لكنه ليس فعال لانه مع مقاطعة الواتساب يجب مقاطعة القمح والاكل والماء والهواء فامريكا تصدر لنا كل شيء حتى من يحكمنا لذلك فمسالة التعاطي مع قضايانا العربية الاسلامية يجب اعادة ترتيبها بالتزامن مع الاحداث وليس بعد ان يقع الحدث لان اسرائيل وامريكا قدمت لنا مجموعة من بلونات الاختبار وتاكدت اننا امة كانت نائمة لكنها ماتت وتجرء عليها راعي البقر الاكبر رونالد ترامب

 

يوسف بوجوال كاتب صحافي 


comments

Create Account



Log In Your Account



;