كاد المعلم ان يكون مقبورا

By: بوجوال يوسف
Nov 25 2017
204

من عجائب المغرب ان المفاهيم تنقلب فيصبح الضحية والجلادفي نفس الخط حيث تتلاقى دموع التماسيح لترسم اخاديد من النفاق فتتوه الحقيقة التي لاغبار عليها فالمعلم ايها السادة الكرام قد وصل الى مرتبة الانبياء تقريبا وهووصف مجازي يعطينا مدى القيمة النفيسة الذي يستحقها المعلم كما قال امير الشعراءاحمد شوقي كاد المعلم ان يكون رسولا وهذا البيت الشعري يتطابق مع احاديث نبوية واقوال تاريخية تشرف المعلم لكن في المغرب اصبحت افة العصر هي الانتقام من المعلمين باعتبارهم الحلقة الاضعف والاشرف في منظومة حكومية ولاننا في دولة مازالت القوانين تحبو حبوا لذلك تفرق دم السلطة ابين البلطجية وقطاع الطرق والمجرمين والكل يدعي الاصلاح ولان الجسم التعليمي نحيف جدا بالمغرب اصبح الكل يتجرئ عليه وهذا فشل ذريع للسلطة المغربية التي مازالت تبحث عن صيغ وقوانين تتماشى مع هذه الافة الاجتماعية الخريطة

لم يكن ابدا في الحسبان ان يسقط القناع على المعلم الذي كنا نحترمه ونقدره حتى اصبحت كرامته تتهاوى في مهب الريح وبدل ان يكون المعلم رسولا اصبح مقبورا واصبح لزاما على كل من اراد ان يمارس مهنة التعليم ان يحمل سكينا معه او مسدسا اوفي احسن الحالات عصى لانها لم تعد مدرسة ولكنها غابة اصبحا لكل يفرغ كبته على المعلم البئيس الذي ان الاوان ان تعيد له الدولة اعتباره لكن الاذهى والامر ان يصبح تشرميل المعلمين مادة دسمة للنقاش عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعلى بعض البرامج لانها كما قلنا   مادة دسمة متابعيها كثر فهذه الجرائم لايجب المتاجرة بها بل ولايجب ان نستمع لمن اساءالى معلم او استاد لان كيفما كانت مبرراته فانها لاتبرر لمس شعرة من المعلم 


 

يوسف بوجوال

كاتب صحافي

ايطاليا       


comments

Create Account



Log In Your Account



;