لاتكاد تنتهي فصول ازمة المهاجر المغربي قيد حياته فيصل هيطوط الذي انتحر بدافع قلة الحيلة الى جانب ابنائه الاربعة حتى تبدء فصول جديدة وفي الواقع فان فيصل هيطوط الذي كان عبئا على الدولة الايطالية والمغربية على حد سواء اصبحت جثته وابنائه الاربعة مطلبا ملحا بالنسبة للمغرب ولايطاليا على حد سواء وكما هي العادة في المغرب نكرم الاشخاص بعد وفاتهم او بعد فوات الاوان اصبج مجرد التفكير في ارضاء ضمير الدولة بنقل جثمان العائلة المغربية الى المغرب خطا احمرا لان هناك طائفة اخرى اصبح جثمان العائلة مطلبا ملحا انها الطائفة اليسوعية التي اكدت بالدليل وبتحريات السلطة ان فيصل هيطوط مسيحي وبالطبع فان المغرب رفع يده بسهولة عن القضية والواقع ان خبر كون الضحية قيد حياته مسيحيا سقط كقطعة ثلج على افراد الجالية المغربية بايطاليا وذلك ليس استهانة بالديانة المسيحية ولكن لكون المغاربة لايغيرون دينهم ولذلك وكيفما كان الحال كان لزاما على السلطة المغربية التي تمثلها القنصلية المغربية في ميلانو ان تتحمل مسؤوليتها كاملة في اصرارها على نقل جثمان العائلة المنكوبة الى المغرب مسلمين كانوا او مسيحيين لاننا في المغرب نتعايش مع جميع الديانات ولكي لانبخس فيصل هيطوط وعائلته حقه حيا وميتا يجب فتح تحقيق في الموضوع والانكون دائما الحلقة الاضعف في اي نزاع
يوسف بوجوال
كاتب صحافي