في حقيقة الامر ليس القتل معناه مباشرة ازهاق روح الضحية قد تكون هذه الطريقة الكلاسيكية في القتل هي الارحم على الاطلاق لكن هناك طرق ابشع تجعلك تطلب الموت الف مرة ويكون غاية مبتغاك ان تزهق روحك بطريقة كريمة لكن ماحدث لفيصل هيطوط مهاجر مغربي قيد حياته ومايحدث للمغاربة بصفة عامة في ايطاليا اصبح وصمة عار على جبين الدولة المغربية اولا لان اموال الهجرة قد تصل الى كونها اموالا حراما تؤخذ بابشع طرق الاستغلال النساء المغربيات دفن شبابهن مع عجائز ايطاليا فدمرن حياتهن مقابل الاموال حتي قطار الزواج لم ينتظرهن الرجال اصبحت اكبر امانيهم عمل يقسم ظهروهم في المقابل تحسب الدولة المغربية اموال هجرة ممزوجة برائحة العرق الكريهة بل برائحة الدم
كثير من المغاربة ماتوا في حوادث الشغل والكثير منهم تعرض للشلل والباقي تعرض لجرائم قتل وفي الاخير نقول انه قدرنا الذي يطاردنا ونحن نسلم له لكن ان يتم الاستهزاء بالمغاربة من طرف السلطات الايطالية فهذا غير مقبول ان يفني المهاجر المغربي سنوات عمره كادحا وحينما تضيق به السبل يتعرض الى الطرد من جنة ايطاليا او الى التسول على ابواب كنائسهم وحين يكون للضحية ابناء فان خيارته معدودة اما ان يقتل نفسه واما ان يموت كمدا هذا ماحدث للمهاجر فيصل هيطوط حيث داقت به السبل حينما تعرضت زوجته الى مرض نفسي الزمها مستشفى الامراض العقلية وجد نفسه بين نارين اما ان يتفرغ الى عمله واما ان يسلم ابنائه الى الملاجئ الايطالية تشكلهم كيفما ارادت لكنه اختار الاصعب ففقد من خلاله عمله وفقد حياته وحياة ابنائه لانه لم يجد من يساعده رفع الجميع ايديهم سواء السلطات الايطالية او السلطات المغربية او الجمعيات فوجد نفسه محاصرا من طرف الموت البطيء الذي يحط من كرامة الانسان ففضل ان يفارق الحياة رفقة ابنائه
رحم الله الجميع ولكن ولكي نضع حدا لهذه المهازل التي تقع في القرن الواحد والعشرين وفي دولة تدعي انها تحترم حقوف الانسان يجب محاسبة كل من تورط في هذه الجريمة البشعة وللاشاره فقط يجب على المغرب ان يقلل من اعتماده على عائدات الهجرة لاننا اصبحنا نشعر بالاهانة جراء ذلك
يوسف بوجوال
كاتب صحافي مختص في شؤون الهجرة