مما جاء في الحديث الشريف ان العبد يتفوه بالكلمة من سخط الله لايلقي لها بالا تهوي به سبعين خريفا في جهنم والغريب في الامر انه في امور الدنيا حين تقول لشخص ما الله يهديك لا يقبل هذا الدعاء ويجيبك على التو الله يهديك انت وكاننا في زمن انقلبت فيه الموازين واختلت فيه المقاييس لذلك اعجب ماسمعته في الايام القليلة الماضية وهي اعتقال مجموعة من علماء المملكة العربية السعودية وعلى راسهم فهد العودة وعوض القرني والقائمة طويلة على الرغم من انهم لم يخرجوا قط على السلطان لكن وحين يظهر السبب يبطل مباشرة العجب السبب والله واعلم ان هؤلاءالعلماء اختاروا الدخول بالخيط الابيض في الازمة الخليجية وتحديدا حصار قطر ولذلك من باب التسامح الاسلامي والاصلاح بين الاخوة فان العلماء السعودين دعى بعضهم بدعاء بسيط وجميل وهو اللهم الف بين قلوبهم غير ان هذا الدعاء بقدر مايغيظ الشيطان اغضب ملوك السعودية الذين لايحبون في مثل هذه الاوقات دعاوات الصلح على اعتبارها رجس من عمل الشيطان وكان كافيا هذا الدعاء بان يزج بهؤلاء العلماء الى السجون لان الصلح مع قطر خط احمر تحكمه اجندات دولية ليس لحكام السعودية انفسهم سلطان على الموافقة على الصلح لذلك اكاد اجزم ان الحل للازمة الخليجية هو بيد امريكا او دول اخرى لان هذا التعنت ليس وليد موقف فردي وانما هي املاءات فوقية تجعل المملكة العربية السعودية تنكل بكل من سولت له نفسه التدخل في هذا الامر
ومما زاد الطين بلة هو ان هذه الحملة من الاعتقالات ترافقها حملة من التشويش الاعلامي على قطر مما يبين ان مسالة حصار قطر ليس من اجل للحصول على امتيازات سياسية وانما هي حملة اعتباطية عشوائية تسوقها اغراض انتقامية مدمرة للعالم العربي باجمعه
يوسف بوجوال