أعلن الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، عن قراره إغلاق مكتب قناة الجزيرة وسحب اعتماد صحفييها، أسوة بما فعلته "دول عربية سنية معتدلة"، في إشارة إلى الدول المحاصرة لقطر.
وحسب "الجزيرة.نت"، فقد صرح وزير الاتصالات بالاحتلال الإسرائيلي، بأن الاحتلال يرغب بتحالفات مع تلك الدول والوصول إلى السلام والشراكة الاقتصادية معها، وبالتالي "لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي" بعدما حظرت تلك الدول قناة الجزيرة.
وطالب الوزير ذاته، شركات توزيع البث بإلغاء بث قناة الجزيرة، وقال إنه طلب من وزارة الأمن الداخلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس، مضيفا أنه سيقدم مشروع قانون للكنيست بشأن حظر الجزيرة، كما طالب الهيئات الأخرى ذات الاختصاص بالقيام باللازم لحظر القناة.
من جهة أخرى، أوضح مدير مكتب الجزيرة في فلسطين، وليد العمري، أن وزير الاحتلال أعطى تفسيرا مطابقا لما أعلنته دول حصار قطر حين حظرت قناة الجزيرة. وأوضح أن الوزير الإسرائيلي اتهم الجزيرة بالتحريض على الإرهاب والعمل لصالح تنظيم الدولة الاسلامية وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) وايران.
وأشار العمري في نشرة للجزيرة، إلى أن مكتب القناة في القدس لم يتلق بعد أي إخطار بشأن الإغلاق، وأن أحدا من السلطات لم يأت إلى المكتب، مضيفا أن القرار يشمل شبكة الجزيرة بقنواتها المختلفة.
ويأتي قرار إغلاق مكتب الجزيرة بعد حملة شرسة ضد القناة من قبل الاحتلال، إذ قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانيهو أواخر الشهر الماضي إنه سيعمل على طرد الجزيرة، متهما القناة بالتحريض على العنف في قضية المسجد الأقصى.