ارقام صادمة عن مستوى تعليم اللغة العربية في المهجر

  دراسة حديثة للهيئة الوطنية لتقويم نظام التعليم كشفت أن 52 في المائة من أبناء المغاربة المقيمين بالخارج لا يجيدون اللغة العربية، وأن 36 في المائة معرفتهم بهامتوسطة وهذه الارقام ان دلت على شيء فانها تدل على حجم الكارثة التي ستلحق بابناء مغاربة العالم حيث سيتم فك الارتباط شيئا فشيئا مع وطنهم الاصلى حتى يصبح ارضا للاجداد وبعد ذلك يتبارى الاعلام المغربي على ذرف الدموع والبكاء على اللبن المسكوب في فرنسا مثلا اصبحت كلمات تتسابق الى الواجهة مغزاها انني لست مغربي ولكن امازيغي وهناك حالات كثيرة بالنسبة  لمغاربة ايطاليا الذين عانوا من الازمة الاقتصادية التي ضربت ايطاليا في السنوات الماضية وحاولوا الاستقرار بالمغرب لكن عدم اجادة ابنائهم اللغة العربية وحتى الفرنسية صعب عليهم  الاندماج اذن فالمسالة لها عدة ابعاد

اولا عدم اجادة اللغة العربية يعتبر القشة التي قسمت ظهر البعير اي اخر امل لارتباط ابناء مغاربة العالم مع محيطهم العربي والمغربي وهذا الاندماج  يتكسر بجهلهم اللغة العربية

ثانيا الجهل باللغة العربية يترتب عليه جهلا بالدارجة المغربية وهذا مايشكل حاجزا كبيرايمنعهم من الاندماج فيجعلهم عرضة للسخرية والتهكم من طرف اقرانهم في المغرب وهذا مايجعلهم على اقل تقدير يكرهون المغرب بل ويعتبرونه بلدا غريبا عنهم بل وفي احس الحالات انه بلد الاجداد

ثالثا الجهل باللغة العربية يعني بالضرورة الجهل بتعاليم الاسلام وهذا مايجعل ابنائناعرضت للافكار المتطرفة والغريبة عن  ثقافتنا وديننا الحنيف

هناك مجهودات تبدل من طرف المساجد والجمعيات لكنها غير كافية  اضافة الى مجهودات اولياء الامور لكن كل هذه المجهودات تبقى قاصرة الم توجد استراتيجية واضحة في مجال الهجرة تهتم بالتعليم والتربية الوطنية والدينية لاننا الان نحصد ماجنينا من تقصير اقل هذا الحصاد مرارةهم ابناء مغاربة العالم الذين يفضلون تمثيل الوان اوطان غير اوطانهم في كرة القدم مثلا وفي الحقيقة هم معذورون لانهم يرون ان وطنهم الاصلي لايمد لهم ادنى عون وادنى اهتمام اما عن احصاد الامر هو الارهاب لان ابناء الجالية يبحثون عن هوية مجهولة اختلطت فيها الملامح بين الدين والارهاب ووالاستبداد والعنصرية وهذه طلاسم ان لم يثم قرائتها قراءة صحيحة فغالبا مايكون الجواب الشافي هو الارهاب

يوسف بوجوال  

كاتب صحافي مختص في شؤون الهجرة