في حوار مع السيد خليل مرون عمدة مسجد افري بضاحية باريس بفرنسا والذي يعتبر ثاني اكبر مسجد في فرنسا بعد مسجد باريس الكبير بخصوص الانتخابات الفرنسية وعلاقة مغاربة فرنسا ومدى الخوف في حالة فوز لوبان برئاسة فرنسا
اكد لنا ان مغاربة فرنسا من اهم واقوى الجاليات في اروبا لكنهم غير متفقين مواقفهم السياسية لتشكيل قوة يعتد بها قد يكون لها اثرا في قلب موازين القوى في الانتخابات الفرنسية الذي يتنافس من خلالها حزب لوبان التي لاتخفي عدائها للاجانب والاسلام لهذا اعتبر مرون ان التصويت لها هوخط احمر يكاد يكون من المحرمات لانها كماوصفها بانها عاقة لوالديها وبالخصوص والدها حيث سببت له الكثير من المشاكل وانه لايرجى منها خيرا لابالنسبة لمغاربة فرنسا ولاحتى للفرنسين انفسهم
عموما فاغلب مغاربة فرنسا لايهتمون بالانتخابات بشكل فعال وغالبا مايفاجئون بالنتائج التي لاتكون في صالحهم اما بخصوصنا كمسؤولين فقد عملنا بشتى الوسائل المتاحة على التحذير مثلا من المرشح فيون حيث ذكرنا مرار بانه اساء للاسلام واعتبره فاشيا في المقابل ان الفاشية اصلها اروبي ولا علاقة لها بالاسلام وهو شاب استغل تراجع الاحراب التقليدية خاصة الحزب الاشتراكي واحزاب اليمين المتطرف اذن فنحن امام خيارين احلاهما مر لكن الاقل مرارة هوفيون لان حزب لوبان هو عنصري بالدرجة الاولى ويتخبط في افكار قد تؤدي بفرنسا الى الهلاك مثل الخروج من الاتحاد الاروبي والعودة الى استعمال الفرنك الفرنسي عوض الاورو
هناك خيار ثالث يبدو الاكثر انسجاما مع توجهات مغاربة فرنسا ومصالحها وهو المرشح ايمانويل ماكروالذي على الرغم من كونه لايتوفر على خبرة سياسية لكنه يتوفر على مجموعة محنكة تشتغل بجانبه قرر في حالة فوزه في الانتخابات ان يزور المغرب كاول محطة دولية له حيث زارالجزائر من قبل واعترف بالجرائم التي قامت بها فرنسا في الجزائر ابان فترةالاستعمار ونحن نتمنى ان يفوز في الانتخابات لما فيه الخير لمغاربة فرنسا وانقادا للديمقراطية الفرنسية من التطرف السياسي والعدوان على الاسلام والمسلمين
وعمومافاننا كمغاربة فرنسا لن نخاف من النتائج كيف ما كانت لاننا ماضون في العمل على الطريق الذي سطرناه مند زمن طويل
يوسف بوجوال كاتب صحافي مختص في شؤون الهجرة