الاحتجاجات والاضرابات هي عصب الحياة الديمقراطية بدونهالايمكن ان تتاسس دولة مكتملة الاركان لكن هناك ابجديات وقواعد لايختلف عليها اثنان تعد الاساس الذي تتاسس عليه اللبنة الاولى للتفاوض والحوار
ماوقع في الثمانيات والتسعينات في كل بقاع العالم وقبل ذلك الثورات العالمية كان شرارة لاضرابات او وقفات احتجاجية جعلت من فرنسا مثلا دولة ديمقراطية بواسطة فلاسفة الانوار وهذا هو بيت القصيد فان للعلم سلطان يحمي به الطرفين النقيضين لكن في المغرب وللاسف اصبحت المطالب المشروعة كحق العمل او العيش الكريم مزيفة بغطاءات عنصرية تجعل للمطالب المشروعة اهداف ايديولوجية ممقوثة مثلاحراك مايسمى بالريف والمعطلين الصحراوين كل هذه التسميات تجعل المتتبع لايتعاطف مطلقا مع هذه المطالب حتى وان كانت مشروعة غير ان شعاراتها ايدولوجية خطيرة لاتخدم الا الاجندات المعادية للمغرب لذلك فمهما كانت المطالب شرعية لايجب ان تقودنا الى التشكيك في انتمائنا لهذا الوطن الذي تعايشت جميع مكوناته بسلام لعدة قرون هناك عمل يقوم به المسئوون على هذه البلاد لكن هناك فساد ومحسوبية وظلم كبير لكن هذاالظلم الذي يحرم العديد من الناس من الحق في العيش الكريم لايجب ان يقابل بظلم اكثر منه وهو ابتزاز الدولة وعدم مراعاة الظرفية الحساسة التي تمر منها هناك امراخر
المغاربة سواسية امام القانون في الحق والواجبات ولايجب العزف على الوثرالحساس اي ان مناطق بالذات تضغط على الدولة بحكم مواقعها مثلا العيون في الصحراءوالحسيمة في الريف
المغاربة جملة وتفصيلا يعانون من البطالة وخصوصا اصحاب الشواهد العليا اذن يجب على الاحتجاج الايتعدى الجزء المسموح به اما ان يتم لي ذراع الدولة فهذا غير مقبول ممن كان واينما كان ومهما اختلفت الطرق سواء بالانتحاراو بحرق الذات اوبتغير جنسية الدولة او بانتماء الى داعش
اننا في وطن حباه الله بنعم كثيرة وهو سائر في طريق التقدم ويحتاج الى لحمة داخلية تنتقده وتقوده الى الامام اما من يفضل مصالحه الخاصة ويتحالف مع الشيطان من اجل الابتزاز فهؤلاء من اصحاب الفتن والفتنة نار لعن الله موقدها
يوسف بوجوال كاتب صحافي مختص في شؤون الهجرة