التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين بالعيون مطالب مشروعة وشعارات مرفوضة

By: يوسف بوجوال
Apr 25 2017
204

 

 

الاحتجاجات والاضرابات هي عصب الحياة الديمقراطية بدونهالايمكن ان تتاسس دولة مكتملة الاركان لكن هناك ابجديات وقواعد لايختلف عليها اثنان تعد الاساس الذي تتاسس عليه اللبنة الاولى للتفاوض والحوار

ماوقع في الثمانيات والتسعينات في كل بقاع العالم وقبل ذلك الثورات العالمية كان شرارة لاضرابات او وقفات احتجاجية جعلت من فرنسا مثلا دولة ديمقراطية بواسطة فلاسفة الانوار وهذا هو بيت القصيد فان للعلم سلطان يحمي به الطرفين النقيضين لكن في المغرب وللاسف اصبحت المطالب المشروعة كحق العمل او العيش الكريم مزيفة بغطاءات عنصرية تجعل للمطالب المشروعة اهداف ايديولوجية ممقوثة مثلاحراك مايسمى بالريف والمعطلين الصحراوين كل هذه التسميات تجعل المتتبع لايتعاطف مطلقا مع هذه المطالب حتى وان كانت مشروعة غير ان شعاراتها ايدولوجية خطيرة لاتخدم الا الاجندات المعادية للمغرب لذلك فمهما كانت المطالب شرعية لايجب ان تقودنا الى التشكيك في انتمائنا لهذا الوطن الذي تعايشت جميع مكوناته بسلام لعدة قرون هناك عمل يقوم به المسئوون على هذه البلاد لكن هناك فساد ومحسوبية وظلم كبير لكن هذاالظلم الذي يحرم العديد من الناس من الحق في العيش الكريم لايجب ان يقابل بظلم اكثر منه وهو ابتزاز الدولة وعدم مراعاة الظرفية الحساسة التي تمر منها هناك امراخر

  المغاربة سواسية امام القانون في الحق والواجبات ولايجب العزف على الوثرالحساس اي ان مناطق بالذات تضغط على الدولة بحكم مواقعها مثلا العيون في الصحراءوالحسيمة في الريف

المغاربة جملة وتفصيلا يعانون من البطالة وخصوصا اصحاب الشواهد العليا اذن يجب على الاحتجاج الايتعدى الجزء المسموح به اما ان يتم لي ذراع الدولة فهذا غير مقبول ممن كان واينما كان ومهما اختلفت الطرق سواء بالانتحاراو بحرق الذات اوبتغير جنسية الدولة او بانتماء الى داعش

اننا في وطن حباه الله بنعم كثيرة وهو سائر في طريق التقدم ويحتاج الى لحمة داخلية تنتقده وتقوده الى الامام اما من يفضل مصالحه الخاصة ويتحالف مع الشيطان من اجل الابتزاز فهؤلاء من اصحاب الفتن والفتنة نار لعن الله موقدها

يوسف بوجوال كاتب صحافي مختص في شؤون الهجرة  


comments

Create Account



Log In Your Account



;