هناك موظفون فاسدون الى اقصى درجة وهناك من يتلقى الرشى في السر والعلن لكن الامر يحتاج الى دليل مادي يثبت قضية الرشوة وبناء عليه لايمكننا ان نرمي الناس بالتهم مادام الدليل غير واضح بل وقد يتحول الى دليل نفي وليس اتهام كما هو الشان بالنسبة للصورة اعلاه هذه الصورة التقطها قناص فاشل اعتقد انه اتى بالذئب من ذيله لكنه وبالتمحيص في الصورة يظهر السيد جمال الهجاج نائب القنصل العام المساعد بروما يتحدث الى شخص ما واضعا يده في ملف او مجموعة من المستندات ويعني ذلك انه لاوجود للاموال في هذه الصورة وحتى ان افترضنا جدلا وجود الاموال فيمكن ان تكون قضية معكوسة حيث يمكن القول ان السيد جمال الهجاج قد تعرض لمحاولة ارشائه لكنه رفض لانه ليس هناك من يثبت بانه اخذ الاموال والصورة طبعا صماء لايمكنها الكلام لذلك فمن غير اللائق توزيع التهم جزافا على الناس وانالاابرئ احدا لان النفس امارة بالسوء لكن في غياب دليل مادي لايمكن الاستناد على الظن وطبعا لاننا من الشعوب العربية التي تتمتع بخاصية غريبة وهي تعميم الوقائع وتعتقد اننا نملك الحقيقة المطلقة لذلك فصاحب الصورة الذي خلق منها موضوعا يعتبر مادة دسمة للقراء اغفل جانبا مهما ان الرشوة والتحرش الجنسي وغيرها هي من الامور التي تحل داخل حرمة القضاء وليس بمقال صحفي
مذيل بكلمات غريبة معناها ارسال المقال الى جهات معينة في المغرب وهذا دليل اخر ان هذه المقالات ترمى في القمامة لان الصحافي الاصيل يعتمد على القراء وليس على الترهيب بارسال مقال عاري من الصحة او اقله عاري من الدلائل الموضوعية الى جهات سيادية في الدولة
يوسف بوجوال كاتب صحافي
مختص بشؤون الهجرة