في الايام والشهور الماضية بل لنقل في السنوات القليلة الماضية اصبح ملف الصحراء المغربية يسيل لعاب مجموعة من المرتزقة على اختلاف السنتهم والوانهم حتى اصبح الامر خروجا عن المالوف حينما اصبح النظام المغربي يدافع بطريقة متجاوزة على حقه المشروع واصبحت التعبئة كما كانت من قبل عبارة عن سرد تاريخي للاحداث في الصحراء اصبح المشاهد او المستمع المغربي يصاب بالغثيان في حين لاتعبئة خارجية ولاجمعيات تشتغل وان اشتغلت فبامكانيات محدودة ناهيك عن استغلال ملف الصحراء لاغراض شخصية في نهاية المطاف الحصيلة كارثية اعضاء البوليزاريو يصولون ويجولون بحرية ورشاقة في العواصم الغربية وكذا محصلة اخرى اكثر سوءا
ففي اغلب مناطق الصحراء المغربية خرجت مظاهرات تندد بالاستعمار المغربي للصحراء رافعة اعلام البوليزاريو ومتحدية قوات الامن المغربي لانها متسلحة بالظغوطات الدولية على المغرب لذلك وقع ارتباك كبير على قوات الامن لانها ببساطة لم تتعود على هذا النوع من المناوشات كما ان طريقة تدخلها كانت نوعا ما كلاسيكية مستوحات من تفريق اعتصام ا لمعطلين او غيرها من الا شكاليات لكن السؤال المطروح حاليا هل هناك خلل في تدبير ملف الصحراء ام ان ححم الملف اصبح يتثاقل حتى ارهق كاهل حامليه ام ان ملف الصحراء لايدخل في برنامج التشاركية التي اقرها المغرب
كذلك ملف المينورسو والزلات التي وقع فيها بان كي مون كلها نتائج لسوء التدبير الذي يعتري هذا الملف
لايكفي ان نقول ان المغرب في صحرائه وان الصحراء في مغربها بل يجب ان يكون هذا القول هو حقيقة ثابتة فعلاوقولا
من جهة اخرى لماذا كان الوضع العام في الصحراء المغربية ايام الراحل الحسن الثاني مستقرا
هل كان للرجل القوي في نظام الحسن الثاني ادريس البصري دورا في هذا الاستقرار هل كانت هناك مظاهرات تخرج انذاك الي الشارع تطالب بالانفصال تم قمعها في الوقت الذي لايمكن قمعها اليوم لان اجهزة التصوير موجودة في كل مكان هذه هي الاسئلة التي سنبحث عن ايجابة لها لكي يتم فك لغز قضية الصحراء
لكن قبل ذلك يجب ان نعترف ان هناك خلل في تدبير ملف الصحراء المغربية
يوسف بوجوال كاتب صحفي