مسجد في الدّنمارك تؤم المصلين فيه المرأة

By: محمد هرار
Feb 16 2016
204

مشيا على أسلوب ونهج (المبتدعة) "أمينة ودود" التي تشغل منصب أستاذةفي قسم الفلسفة والدراسات الإسلامية بجامعة فرجينيا كومنولث الأمريكيةّ، والتيقامت منذ سنين في خطوة لم تسبقها في التاريخ الإسلامي امرأة مسلمة بجرأتها غيرالعادية بإمامة الرجال والنساء في وسط مختلط وطقوس لم ينزل الله بها من سلطان،وألقت خطبتها للجمعة في أحد القاعات بالولايات المتحدة، زاعمة باستدلالها في نظريبالنص في غير محله: أن رسولنا الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم قد رأى يوما امرأةتؤم رجالاً فأقر ذلك. كما استندت الخطيبة المبتدعة "أمينة ودود" كذلكإلى حديث أم ورقة رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أمرها بأن تصليوتؤم أهل بيتها. ثم تختم بقولها: أنه لا يوجد نص في الإسلام قطعا يحرّم أو يمنعإمامة المرأة للرجال. لتقوم امرأة أخرى من الدّنمارك، وهي المدعوة "شيرينخانكان” مؤسسة وراعية "لمسجد" نسوي جديد، وهي من أب سوري وأم فنلندية مولودة في الدّنمارك.
منذ فترة والورشة تسير على قدموساق بدعم لا يعلمه إلا الله، لإعداد وإنشاء "مسجد" خاص بالنساء، وهوالآن في الأطوار الأخيرة من إنشائه وسير أعماله، إن لم يكن قد انتهت الأشغال فيه،وما ينقصه إلا الخطيب من العنصر النسوي، ومن ثم محاولة جعله يتعايش رويدا رويدا مععقلية الرجال (المعترضة)؛ كي يكون فيما بعد صالحا للجميع رجالا ونساءا، ليصبحالمسجد الأول في الدنمارك على نهج ونسق أمينة ودود. إنه المخطط الأمريكي الذي يريدتطوير وتحديث وعصرنة، بل وإعادة صياغة الإسلام حتى يتماشى مع روح العصر الحديثزعموا، جاعلا من العنصر النسوي المرأة محور الكون. هي (الإمام والخطيب والواعظ دونقيود)
تقول مؤسسة "المسجد" شيرينخانكان بخصوص مشروعها: "لقد كرسنا النظام الأبوي في مؤسساتنا الدينية، ليسفقط في الدّين الإسلامي، وإنما كذلك في الدّيانة اليهودية والمسيحية وديانات أخرى،ونحن نريد أن نغيّر هذا الوضع". تضيف السيدة خانكان معللة ضرورة "المسجد"النسوي في الدّنمارك: لم يسبق لي أن شعرت براحة في المساجد القائمة حاليا. فهي من جهة جميلة إلى درجة الجنون، خصوصا المساجدالكبيرة، ولكن لدي شعور غريب؛ فنحن النساء نقف على شرفة نطل حيث كل شيء يحدثأسفلنا في صحن المسجد. كما أن العديد من النساء والشابات لا يصلون في باحات المسجدلأنهن لا يقتحمن ويزاحمن موقع يسيطر عليه الرجال، حيث الرجل لديه الكلمة علىالمنصة، والرجل هو الذي يؤم في الصلوات، والرجل هو صاحب

 التركيزوالهيمنة. لذلك، نحن الآن في طور إنشاء "مسجدنا" بشروط المرأة...

كان هذا مجمل ما أدلت به المرأةصاحبة مشروع "المسجد" الجديد النسوي شيرين خانكان، في تصريح لجريدةالبوليتيكن الدّنماركية بتصرف.
المرأة وراء هذا النوع من "المسجد"،هي الإمام الفعلي حاليا. وتصفه بأنه "مشروع نسوي". أطلق عليه اسم "مسجد"مريم.....

كتبه

محمد هرار

الدّنمارك


comments

Create Account



Log In Your Account



;