بلغت تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج سنة 2015 ما يفوق 6 مليار دولار سنة 2015، وذلك بعد تسجيلها لنمو ملحوظ خلال السنوات الأخيرة على المستوى الماكرو اقتصادي.
وتشكل هذه التحويلات حوالي 7 في المائة من الناتج الداخلي للمملكة، وثالث مصدر للعملة الصعبة بعد قطاع السياحة ومبيعات الفوسفاط بالسوق الدولية.
وقال الكاتب العام للوزارة المنتدبة المكلفة بالجالية المغربية وبالخارج والهجرة الحبيب نزير إن هذه التحويلات تساهم في محاربة الفقر في أوساط الأسر المغربية، إضافة إلى دورها في التنمية الاقتصادية والتنمية الشاملة، لكونها من بين أهم التدفقات المالية على مستوى العالم، والتي تفوق حجم تدفقات الإعانات الأجنبية، كما تأتي مباشرة بعد تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر.
إلى ذلك، أكد نزير على ضرورة حث كل المؤسسات والفاعلين الوطنيين والدوليين للتفكير في تطوير سبل الرفع من قيمة هذه التحويلات، وترشيدها نحو القطاعات الاستثمارية المنتجة، وكذا العمل على تحقيق المزيد من الفعالية والتناسق بين السياسات والإجراءات المتبعة لبلوغ هذه الأهداف.
وتجدر الإشارة إلى أن المعطيات الرسمية الحديثة، كشفت أن خمسة ملايين مغربي يقيمون بأزيد من 100 دولة عبر العالم، وهو ما يعادل 12 في المائة من مجموع ساكنة المغرب.