من عجائب المغرب ان المفاهيم تنقلب فيصبح الضحية والجلاد في نفس الخط حيث تتلاقى دموع التماسيح لترسم اخاديد من النفاق فتتوه الحقيقة التي لاغبار عليها. المعلم ايهاالسادة الكرام قد وصل الى مرتبة الانبياء تقريبا وهووصف مجازي يعطينا مدى القيمة النفيسة الذي يستحقها المعلم كما قال امير الشعراءاحمد شوقي كاد المعلم ان يكون رسولا وهذا البيت الشعري يتطابق مع احاديث نبوية واقوال تاريخية تشرف المعلم لكن في المغرب اصبحت افة العصر هي الانتقام من المعلمين باعتبارهم الحلقة الاضعف والاشرف في منظومة حكومية ولاننا في دولة مازالت القوانين تحبو حبوا لذلك تفرق دم المعلم بين البلطجية وقطاع الطرق والمجرمين والكل يدعي الاصلاح ولان الجسم التعليمي نحيف جدا بالمغرب اصبح الكل يتجرئ عليه وهذا فشل ذريع للسلطة المغربية التي مازالت تبحث عن صيغ وقوانين تتماشى مع هذه الافة الاجتماعية
لم يكن ابدا في الحسبان ان يسقط القناع على المعلم الذي كنا نحترمه ونقدره حتى اصبحت كرامته تتهاوى في مهب الريح وبدل ان يكون المعلم رسولا اصبح مقبورا واصبح لزاماعلى كل من اراد ان يمارس مهنة التعليم ان يحمل سكينا معه او مسدسا اوفي احسن الحالات عصى لانها لم تعد مدرسة ولكنها غابة اصبحا لكل يفرغ كبته على المعلم البئيس الذي ان الاوان ان تعيد له الدولة اعتباره لكن الاذهى والامر ان يصبح تشرميل المعلمين مادة دسمة للنقاش عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعلى بعض البرامج لانها كما قلنا مادة دسمة متابعيها كثر فهذه الجرائم لايجب المتاجرة بها بل ولايجب ان نستمع لمن اساءالى معلم او استاد لان كيفما كانت مبرراته فانهالاتبرر لمس شعرة من المعلم ولذلك يجب القطع مع اي تهديد عبر وسائل التواصل الاجتماعي الذي اصبح فضاء يتم من خلاله تصفية حسابات كما حدث مع الشاب الذي يحرض على الانتقام من المعلميين