هناك تفاصيل لانلقي لها بالا تكون نهايتهاماساوية ومن بين هذه التفاصيل استعلائنا على القانون والاستهزاء به خصوصا في اروباويبدو انه على الرغم من التجربة التي راكمها العديد من شعوبنا العربية حول الهجرةوبلاد المهجر لازالت تترسخ قناعة قديمة اعتقدنا سهوا انها بطلت وهي ان اروبا مازالت الملاذ الامن للكثيرينعلى الرغم مما قيل ويقال عنها بغيا النيل من عفافها وشرفها فصورها كانها عاهرةتشرب الخمر وتفتح حاناتها للمنحرفين بل وتفتح اخضانها للمتطرفين لازالت ام تتغيروفكرة نمطية اخرى مازالت مهيمنة على كثير من شعوبنا العربية على الرغم من كونها لصبحتمعروفة بعادل حالة الجنون عند العقلية الاروبية حيث يعتقد المعاربة خصوصا انهمافضل واذكى من الاروبيين وان فشلهم فيالغالب مايعلق على شماعة المحسوبية او العنصرية لذلك فمن الغريب ان تجد في هذاالعصر شعب يكره الحياة كالمغاربة الى هذهالدرجة فيحب السجن في بلاد الغرب على الحرية في وطنهه حصل هذا قبل ايام قليلة فيمطار* كازيلي* قرب مدينة طورينو حيث خلق مهاجر مغربي الحدث وذلك برفضه الترحيل من ايطاليا الى المغربوطبعا اقتبس مسلسل بوليسي كلاسيكي وعلى اثره تراقص الرقصة الاخيرة في مطار كازيلي ستقودهحثما الى السجن لن ينام فيه قطعا على ريش نعام والخطير في الامر انه سيقضى مدةسجنه في المغرب بحكم ماسيكون في حالة تطبيق الاتفاق بين وزارة العدل الايطاليةونظيرتها المغربية حول تسليم السجناء لكن مع ذلك فان كل العواقب لم يتورع من خلالها على العبث بالنظام العام للدولة الايطالية وهدفه الوحيد هوالايرى شمس المغرب التي تغنى بها الكثيرون وهذه اشارة ان المغرب لايستطيع ابدا انيكون خضنا دافئا لابنائه ناهيك ان يكون حضناللافارقة هذه هي القشة التي قسمت ظهر بعير المبادئ في المغرب حيث اصبح كما كانانعدم الافاق بل من خلالها الامل لذبك فان مشاعر المغربي بين مطرقة التطرف وسندانالذل قد نجد للمهاجر المغربي الف عذر على حماقاته لكن الايمكن ان تتعايش النخوة معالفقر لماذا يتقلص حجمنا عندما تطا قدمنا ارض اروبا ولماذا قال المعتمد بن عبادلان ارعى الابل في مراكش خير لي من ان ارعى الخنازير في اسبانيا وهل هذه المقولةاصبحت لاغية مع مرور الزمن
يوسف بوجوال