عندما شاهد المغاربة لاول مرة المنظر المقزز للكراطة ,وهي تجفف الملاعب المغربية اثناء كاس العالم للاندية قامت الدنيا ولم تقعد ,ظنا من اكمغاربة انها فضيحة لنا كمغاربة امام العالم, وذلك ايمانا منا بان هذه الوسائل البدائية قد انقرضت من العالم ,واعتقدنا ان هذا المشهد لن نشاهده مرة اخرى في العالم في اكثر الدول تخلفا لكننا تفاجئنا قبل قليل بالكراطة تعود مرة اخرى لتقرئنا السلام, وهذه المرة في بلاد الاناقة والتقدم ايطاليا حيث اضطرحكم لقاء جنوة ونابولي الى توقيف المباراة دقائق في انتظار توقف الامطار ,غير ان الامطار الغزيرة اثرت على ارضية الملعب التي اصبحت مبللة في هذاالوقت بالذات اطلت علينا مرة اخرى الكراطة وهذه المرة بحلة ايطالية ,ولذلك فان هناك اشياء لن تموت ولن تمحى من الذاكرة الانسانية لانها تكون حلا في الظروف الصعبة
يوسف بوجوال