في الواقع ان وسائل الاعلام المغربية ترى الامور بسطحية كبيرة ,ولاشك ان هذه النظرة البرغماتية للامور هي من شكلت سلوك اغلب الشعب المغربي ,الذي اصبحت كل الامور محسومة بالنسبة اليه بفضل صوته المرتفع او نظراته الحادة ,العديد من مغاربة العالم ليس لهم صلة بالمغرب الا عن طريق السمع او الذكريات الصغيرة لان معظمهم نشا او ولد في بلاد المهجر, قد يكون ابويه هما من ولدا في المهجر او ربما اجداده وحين تبرز مواهبه الكروية في هولاندا او فرنسا ترى الجميع يسيل لعابه على هذا اللاعب الفذ ,الذي بقدرة قادر اصبح مغربيا مع انه لايملك من مغربيته سوى ملامح الوجه وشيئ من الدين الاسلامي وحتى اللغة العربية او الدارجة المغربية لايفهمها ,مع العلم انه حين كان صبيا كانت المدرسة الهولاندية تتكلف به وتتابعه او المدرسة الفرنسية وفي الاخير يتشبع بثقافة وعلم البلد الذي ترعرع فيه وهو بالفعل بلده ,واحتراما لاصله فانه يصل رحمه في الصيف مع اقارب ابائه واجداده وطبعا فانه لا يجدبدا من تمثيل بلده الاصلي الذي هو بلده الذي تربى وترعرع فيه وسهرت الدولة على تكوينه وفي الاخير يريدونه ان يمثل بلد القلب ,لا ايها السادة الكرام بلد القلب هوان ببادل المعروف بالمعروف وليس بلجحود, اذن هي اختيارات لايجب ان نذرف الدموع عليها بل يجب ان نتحلى بالشجاعة وان نساهم في تكوين اللاعبين كي نحصد ثمار ماجنيناه, لكن ولان المسؤولين المغاربة والاعلاميين مازالوا يؤمنون بعصر المعجزات والفطرة التي اخرجت للوجود سعيد عويطة ونوال المتوكل وهشام الكروج ولازالوا يتمنون ان تجود عليهم الدول الاروبية بمواهب تنكروا لابائهم ويسعون الى استغلال ابنائهم والغريب في الامر ان الجحود يلازم المسؤولين المغاربة حتى بعدما يسقط احد المغفليين في شراكهم وحينما يتعرض لكسر كما حدت للاعب الومرس لااحد كلف نفسه حتى زيارته
يوسف بوجوال