هناك شبه اجماع على ان مغاربة العالم خذلوا بعضهم البعض ,وتعرضوا للخذلان من طرف الدولة ,وهي علاقة جدلية اصبحت تطيح بالنظرة النمظية التي كان يفتخر بها المهاجر المغربي للخارج حيث كان يستطيع ان يكون مستقبلا زاهرا له ولابنائه بدون ان يحتاج لاحد ولكن الهرم المعكوس اصبح هو القاعدة حيث اصبح المهاجر المغربي و الذي اصبح له وزن انتفض من خلاله على اسمه التقليدي ليسمي نفسه اصطلاحا مغربي العالم ,لكن هل استطاع هذا المغربي ان يقدم شيئا لوطنه ,هل فعلا اصبح لدينا ديبلوماسية موازية هل استطعنا ان نساهم في جلب المستثمريين الى بلدنا هل استطعنا ان نكون نحن اولا كفاءات ,ونصدر الكفاءات الى بلدنا مائة سؤال يطرح والجواب قد يكون نعم في حالات نادرة , لكن الجواب السلبي هو المهيمن على خارطة مغاربة العالم يؤسفني وانا اخص بالذكر بعض الفئات التي تعتبر نفسها مثقفة او تعتقد جدلا انها من النخبة المثقفة ان اتهمتها مباشرة بانها السبب في الذل الذي وصل اليه مغاربة العالم وذلك لاعتباريين اولهما ان فئة منهم اختارت الصمت وتركت الكلام للرويبضة ,وفئة اخرى تستغل سذاجة بعض الفئات وتقوم بالتدخل من اجل انجاز ملفات وطلبات الاقامة او الدخول المدرسي او التطبيب وهي مساطر بسيطة لاتستدعي هذه الوساطة ولكن لان العقلية المغربية مازالت لم تتخلص بعد من الاستغلال,فان هذه الفئة لازالت تصطاد الضحايا لذلك فان الامر تفاحل واصبح مهنة يقوم بها الكثير من السماسرة وفي المقابل هناك فئة اخرى تصطاد التمويل الذي تمنحه الدولة لهم اذ يقوم البعض بحفلة شاي يطلب من خلالها دعما بالالاف الاوروات بالاضافة الى المساجد والتعليم لذلك فان هذا المال االسائب يعلم السرقة, بالقدر نفسه يعلم البغض والحسد ,وتبادل اللوم والقذف وقد اصبحت وسائل الاعلام وخصوصا وسائل التواصل الاجتماعي تساعد كل من هب ودب على التعبير ليس عن ارائه بل عن احقاده وهلوسته والغريب في الامر هناك بعض ممن تسول لهم انفسهم السب والقذف تحت شعار حريةالتعبير ولااعتقد ذنبا اقبح من هذا العذر لانه من تتبع عورات المسلميين فضحه الله امام الملئ, ,وهذا لايعني السكوت عن التجاوزات لكن يجب ان يكون الامر في اطاره الصحيح ومبني على ادلة قوية لكن من عجائب الزمن ان يتخلى المغاربة عن قضاياهم الوطنية وتصيبهم حالة من الياس يبحثون من خلالها عن سبب شقائهم والعجيب في الامر ان هناك بعض من الناس يعتقدون ان السفارة والقنصليات المغربية سبب شقائهم لذلك يخصصون كل تفاهاتهم وبطالتهم من اجل البحث عن الشماعة التي يعلق عليها فشلهم ولم يجدوا بديلا عن القنصليات المغربية في ايطاليا ويعتقد احدهم انه صياد ماهر لكنه في الاخير سيتم اصطياده لان اخطائه كثرت وزلاته تعددت وملفاته عند القضاء الايطالي تراكمة والحاقه الضرر باللغة العربية وبالصحافة تجاوز كل الحدود وفي الاخير سوف اختم بمثل عامي يليق بهذا الموقف احذر فان صياد النعام يلقاها يلقاها
يوسف بوجوال