تحدثنتا كثيرا عن كون المقاربة الامنية الذي يعتمد عليهاالمغرب في عمليات العبور سواء عبر الميناء او المطارات ليست الية صحيحة للتعامل مع مغاربة العالم الذي يفترض ان يحضوا بالاهتمام اللائق ليس لكونهم يجلبون العملة الصعبة ولكن لكونهم مواطنتون مغاربة يحبون وطنهم ويضحون بالغالي والنفيس من اجل زيارته لكن في الغالب مايتعامل معهم كانهم بقر حلوب في الصيف وحمار كادح عندما يغادرون وطنتهم وعلى الرغم من مجهودات مؤسسة محمد الخامس في الترحيب بهم يبقى دورها قاصرا في غياب الدعم السياسي والوسائل اللوجيستية. لذلك مايقع في مطار محمدالخامس هو عار على المغرب قبل ان يكون تحقيرا لمغاربته القبضة الامنية التي تتعامل بها السلطات الامنية غاية في التعقيد لم ار مطارا في العالم لايسمح لغيرالمسافريين الدخول له حتى وان كانوا اقارب ولذلك طبعا صنف الاسوء عالميا وبالطبع فان ماجرى في ميناء طنجة المتوسطي هو دليل على هشاشة الحلول البديلة عند المسؤوليين المغاربة الذين اثبتوا انهم غير قادريين على التعامل مع الازمات قد اتفهم ان البواخر قد تتاخر وهذا امر عادي يحدث في كل بقاع العالم لكن الدولة يجب عليها انتقدم الدعم اللوجبييتي للمسافريين. اكل -ماء -ماوى وان تحاول ان تحل مسالة الاكتظاض لكن حينما تغلب السياسة الامنية السياسة الاجتماعية, يطفوعلى السطح الوجه البشع للازمة قد يرى الكثيرون ان العطلة في المغرب هي مضيعة للمال والوقت ومع ذلك فان الاغلبية العظمى تعود الى ارض الوطن لانها تحبه لكن لاشك ان الاجيال القادمة ستتخلى عن هذاالحب لانه في الواقع يولد شعورا بانه غير متبادل, الغريب في الامران وسائل الاعلام المغربية تتحدث عن مغاربة العالم على كونهم ارقاما حيث عبر عبرميناء طنجة المتوسطي ارقاما قياسية من افراد مغاربة العالم لم يتحدث احد من قبل عن معاناة هؤلاء المغاربة مع الخطوط الجوية المغربية التي وصلت تذاكرها الى اثمنة غيرمسبوقة لم يتحدث احد عن الدور الاجتماعي الذي من المفترض ان تقوم به الشركات الوطنية والتي لم تقم به قط حتى الشركة المغربية للملاحة البحرية لم تكن تستطيع القيام به لذلك تركت المجال فارغا للشركة الايطالية -غراندي نافي فيلوتشي -التي تصول وتجول في المياه المغربية وترفع الفواتير التي يؤذيها المغاربة لذلك يجب القيام بمقاربة جديدة تجعل من مغاربة العالم في صلب الموضوع لانك قبل ان تصل الى المغرب انت واولادك تكون قد استنزفت جل المبلغ المخصص للعطلة وذلك في تناقض تام مع الواقع الذي يؤكد ان مغاربة العالم يعيشون ازمة مادية لكن لااحد يصدق, لذلك يجب التحقيق الجدي في هذه القضية التي لايجب ان تتكرر كما يجب القطيعة مع عهد اعتبار مغاربة العالم تجارا للمخدرات او مهربين للعملة الصعبة لانه في الواقع هذا هو مضمون هذه الخلفيات التي من شانها مستقبلا ان تجعل المغاربة العالم يغيروا وجهاتهم السياحية
يوسف بوجوال
كاتب صحافي مختص في شؤون الهجرة