بيع الخمور في طورينو من طرف المسلميين بين التحريم الديني وقلة الحيلة

مند بداية سنة 2008 الى حدود اليوم عرفت مدينة طورينوشمال ايطاليا وخاصة حي سان سالفاريو اكتظاظا بباعة الخمور ,حيث اصبحت المنطقة تستقطب كل السكراى ,الذين تاتون من كل حدب وصوب للسهر في هذه المنطقة حتى الصباح,  لم تكن هذه المنطقة سابقا هي  تستقطب السكارى ولكن كانت ضفة واد- البو -او مايسمى-بالموراتسي- هي من تتسع لهذا العدد من الشباب ,الذين يسهرون حتى الصباح وخصوصا في فصل الصيف ,ونظرا للخطورة التي قد تحدثها منطقة- البو- حيث كثرت  جرائم السرقة والسطو وبيع المخدرات ارتات السلطات الايطالية ان يكون التجمع  ووسط حي سان سالفاريو, على الرغم من  الضجيج الذي يحدثونه والازعاج الكبير الذي سببه هذا التجمع للسكان, حيث رحل العديد من سكان المنطقة مكرهين وبقدرة قادر تحولت الحي الى منطقة سياحية داخلية حيث اصبحت المطاعم والحانات هي سيدة المنطقة بالاضافة الى ظهور مشارع صغيرة وهي دكاكين صغيرة تبيع كل انواع الخمور والغريب في الامر ان اغلب اصحاب هذه المتاجر الصغيرة هم من دولة بنغلادش بالاضافة الى بعض المغاربة والاكثر غرابة ان كل الذين فتحو ا هذه  المتاجر مسلمون يصلون ويصومون ويعتادون المساجد, لكن بعد الصلاة تتفاجئ بكونهم في المتاجر يبيعون الخمور دون حرج ليبقى السؤالا لمطروح هل ان البنغاليين لايعلمون ان بيع الخمر حرام وانهم يعتقدون ان شربه فقط هو الحرام ام ان قلة الحيلة هي التي دفعتهم الى هذه الحرفة ولاشك ان البنغاليين لاتساعدهم بنيتهم النحيفة على القيام بالاعمال الشاقة التي يستاثر بها الرومان والمصريون والى حد اقل المغاربة لذلك تجدهم في الغالب يبيعون الورود ولعب الاطفال في الشوارع ,لكن وامام الازمة الاقتصادية التي عصفت بايطاليا في السنوات القليلة الماضية تحول البنغاليون من تجارة الورود الى تجارة الخمور في طورينو  ولان ليالي سان سالفاريو الصاخبة تلهب المشاعرفانها ايضا تلهب عقول الباعة لاستغلال هذا السوق الذي لاينفض حتى الصباح وبذلك فان الخمور تذر مكسبا كبيرا على باعتها  الذين في الغالب لن يسالوا عن هذا المال هل هوحلال او حرام

يوسف بوجوال